الوطن

السياحة الروحية تدّر على الجزائر مليار ونصف دولار سنويا

أكد أنها مدخل استراتيجي لدعم مالية الدولة، مصيطفى :




كشف كاتب الدولة لدى الوزير الأول الأسبق للاستشراف والإحصاء بشير مصيطفى، عن مستقبل واعد للسياحة الروحية في الجنوب في ظل دعم قدرات الدولة المالية بما لا يقل عن مليار ونصف دولار سنويا بين أتباع الطريقة التيجانية الجزائرية وحدها والذين يزيد عددهم عن مليون مريد عبر العالم، وهو رقم يزيد عن صادرات الجزائر خارج المحروقات، حسبه.
وذكر مصيطفى في محاضرة نشطها ببلدية العالية برعاية والي ولاية ورقلة وتنظيم مديرية السياحة والغرفة الوطنية للحرف والمجلس البلدي، بأن اليقظة الاستراتيجية على مستوى الإقليم تعني الاستثمار في مقدرات الولايات من زاوية تأثيرها في النمو، الأمر الذي يتطلب ـ يضيف ـ إحصاء الإمكانيات المحلية وتحويلها إلى معطيات يمكن تحليلها بهدف إدماجها في تخطيط الإقليم، وهو ما ينطبق على السياحة عموما والسياحة الروحية خصوصا في ولايات الجنوب ومنها ورقلة، أدرار، بشار، وتقرت، على حد قوله.
وعن الطريقة المثلى لاستغلال الموارد السياحية في الجنوب، قال كاتب الدولة الأسبق، بأن الأمر يتعلق بمفاتيح النمو المبنية على تخطيط الإقليم في جانب التوسع السياحي، "السياحة الداخلية والسلسلة السياحية"، وذلك من خلال أدوات تطبيقية تبدأ بالاتصال والدعم والخدمات القاعدية، وتنتهي ـ حسبه دائما ـ بالعقار السياحي والتمويل والضمانات والمعطيات واليقظة الإستراتيجية والسياحة الإلكترونية.
وكانت ندوة ورقلة حول السياحية الروحية في الجنوب فرصة لكاتب الدولة الأسبق لشرح فكرة الصعود في الاقتصاد الجزائري آفاق 2030 10، وفق منهجية التنمية المحلية المبنية على لامركزية القرار الاقتصادي وحفز القطاعات الراكدة ومنها السياحة حيث قدم خطة طريق التطوير السياحي للقفز من نسبة السياحة في الناتج الداخلي الخام من 3.6 بالمائة الآن إلى ما لا يقل عن 10 بالمائة آفاق 2030 الشيء الذي من شأنه دعم الجباية ومالية الدولة وسوق الشغل وقطاع الخدمات وبالتالي المساهمة المباشرة في تنويع اقتصاد البلاد.
من جهة أخرى، أكد مصيطفى حاجة الجزائر إلى التفكير فيما بعد مرحلة النفط التي دامت قرابة نصف قرن من عمر الاقتصاد الجزائري، خاصة وأن قمة باريس حول المناخ شهر ديسمبر القادم ستؤسس لخارطة طاقوية جديدة في العالم تختلف تماما عن الخارطة الطاقوية المعروفة، على حد تعبيره.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن