الوطن
المعارضة والموالاة وجها لوجه
سعداني ينجح في استقطاب 40 حزبا سياسيا و1000 جمعية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 نوفمبر 2015
استطاع الأمين العام لجبهة التحرير الوطني أن يخلق جبهة موازية لأحزاب المعارضة المعروفة بتنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي بعد أن كشف عشرات الأحزاب السياسية وأكثر من 1000جمعية بشكل رسمي معالم جديدة في الساحة السياسية أبطالها قطب موالي وآخر معارض.
كشف المكلف بالإعلام على مستوى جبهة التحرير الوطني حسين خلدون في اتصال مع "الرائد" عن وجود أزيد من 40 حزبا سياسيا أبدى رغبته للانضمام في مبادرة " الجبهة الوطنية " بالإضافة إلى 1000 جمعية وطنية في حين ذكرت مصادر أخرى أن الجمعيات التي قررت الانضمام بمبادرة سعيداني هي نفسها الجمعيات التي رافقت رئيس الجمهورية في جميع حملاته الإنتخابية والمعروفة بتنسيقية الجمعيات والأحزاب المساندة لرئيس الجمهورية إلى جانب التنظيمات الإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين والإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، ومن بين المنظمات التي التحقت بالمبادرة، المنظمة الوطنية للزوايا، بينما سيعلن الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي سعيد، خلال الاجتماع المرتقب الذي سيجمعه بالأمناء العامين للفيدراليات والاتحادات الولائية عن دعمه لمبادرة الأفلان. وأضافت مصادرنا أن المبادرة التي أطلقها عمار سعداني والخاصة بدعم برنامج رئيس الجمهورية، لقيت استجابة واسعة من قبل الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني والتنسيقيات التي ساندت رئيس الجمهورية خلال رئاسيات 2009 وبعض المنظمات الطلابية.
وفي هذا السياق أكدت مصادرنا أنه خصص مقر لهذه المبادرة، وعين الأمين العام للحزب إطارات وكوادر الحزب للإشراف على استقبال الراغبين في الانضمام لها وشرحها، فيما كلف أعضاء المكتب السياسي بالتفرغ لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة.
وبهذا يكون الأمين العام لجبهة التحرير قد ربح معركة رهاناته مع الأحزاب السياسية على غرار التجمع الوطني الديمقراطي الذي أعلن هو الأخر عن جبهة لمساندة الرئيس والتي لقيت رفضا من طرف الأمين العام لجبهة التحرير الوطني الأمر الذي أحدث شرخا بين أهم قطبين لدعم الرئيس، بالمقابل من المنتظر أن يقود عمار سعداني الذي قال سابقا أنه لن يرضى بأن يكون تحت ظل أي مبادرة وأنه سيكون صحاب القاطرة، جبهة أخرى قد يطلق عليها جبهة الموالاة التي ستقف حتما في وجه المعارضة التي ترفض الانصهار تحت أي مبادرة ماعدا تلك التي أرخت لها ندوة مزفران.
أمال. ط
