الوطن

الأفافاس لديه مبادرته

يتجه لرفض مبادرة "الأفلان"، محمد نبو لـ"الرائد":



يتجه القائمون على التشكيلة السياسية لجبهة القوى الاشتراكية، إلى رفض مبادرة جبهة التحرير الوطني التي تريد تشكيل جبهة وطنية لحماية " برنامج الرئيس "، وبالرغم من أن المبادرة تحمل في محاورها عددا من النقاط التي تتقاطع فيها مع تلك الأفكار التي تنادي بها أقطاب سياسية أخرى سواء تلك التي تتواجد في صف الموالاة أو في صف المعارضة إلا أن ذلك لم يمنع هذه الأحزاب من إبداء رفضها لمبادرة الأفلان، قد تختلف الأسباب في نظر المراقبين ولكنها عند القائمين على الأفافاس وتشكيلته الحالية مرتبطة بأمر واحد يتعلق بمبادرة " الورقة البيضاء " التي أطلقها الحزب قبل أشهر عديدة ولاقت الرفض غير المعلن من المؤيدين والباركين الأوائل – الأفلان والأرندي – بدرجة أولى.
محمد نبو السكرتير العام للحزب وفي تصريح له لـ" الرائد" أمس قال بأنه فعلا تلقى يوم الخميس رسالة من الأمين العام للحزب العتيد، عمار سعداني حول المشاركة في المبادرة وأشار في حديثه معنا إلى أنه لحدّ الساعة لم يطلع على محتوى الرسالة وما جاء فيها بسبب تواجده خارج العاصمة ولكنه ومبدئيا هو يعلم بأنها تتمحور حول المبادرة التي أعلن عنها الأفلان قبل فترة، وأشار بأن جبهة القوى الاشتراكية واضحة في مواقفها تجاه المبادرات السياسية سواء التي تأتي من المعارضة أو من الموالاة فالحزب لديه مبادرته، وهي كانت المبادرة- على حدّ تعبيره – بإطلاقها غير أن أحزاب عدّة عملت على انتهاج أسلوب " التماطل " في التعاطي مع المشروع وأجهضته.
وفي رده عن سؤال حول أن كان كلامه يعني أن الأفافاس يرفض المشاركة أو الجلوس على طاولة الحوار مع الأحزاب السياسية التي قبلت بورقة سعداني رفض المتحدث التأكيد على رفض المشاركة ملمحا لإمكانية التعامل بالمثل مع الأفلان يوم دعته تشكيلة حزب الدا الحسين للمشاركة في الحوار حول " الورقة البيضاء ".
وكانت مبادرة الأفافاس قد واجهت مطبّات "الشروط الحزبية" و"صمم السلطة" وتوجّس التنسيقية، وهو ما صرح به خليفة أحمد بيطاطاش على رأس أقدم حزب معارض في الجزائر، واصطدمت لقاءات قيادة الحزب بتحفظات وشروط أقرب إلى الرفض من طرف أحزاب الموالاة وفي مقدمتها صاحب مبادرة " الجبهة الوطنية"، رفقة كل من التجمع الوطني الديمقراطي، تجمع أمل الجزائر والحركة الشعبية الجزائرية وهي في مجملها الأحزاب التي بادرت بمباركة المبادرة والترحيب بها قبل أن تنقلب على مواقفها بالقول "لقد أعطينا الموافقة المبدئية فقط ولم نفصل في الأمر".
خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن