الوطن

أنصار للرئيس يلتحقون بالمشككين

استمرار الغلق على الرئيس يوسع من الغاضبين





خرج أنصار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومن دعموه في الاستحقاقات الماضية مطالبين مقابلته من أجل التحقق عن مدى موافقته لما يجري في البلاد وأمام استمرار الغلق المستمر على الرئيس وأن بعض الذين مضوا حاولوا الاتصال بالرئيس بطرق مختلفة وأن الانحرافات التي سجلوها لها انعكاسات خطيرة على الواقع السياسي والاقتصادي وأهمها حق وقاية الدولة في إشارة إلى عدم وجود شفافية في تسيير الدولة.
وتأتي هذه المبادرة التي حاول موقعوها إبعادها عن أي استقطاب سياسي قائم في البلاد كما الخلفية السياسية لمعظم الشخصيات التي ظهرت أمس تعتبر محسوبة سياسيا على الرئيس من جهة والبعض الآخر له علاقات أخرى بجهات لا زالت متنفذة داخل النظام، ومن المتوقع أن تتولى بعض الشخصيات المحسوبة على محيط الرئيس بالرد بعنف على هذه المجموعة ومحاولة تبرير أن إبعادهم عن السلطة هو السبب الرئيس في عودتهم هذه، بدورها المعارضة ستحاول التخفيف من مطلب هؤلاء والتقليل من أهميته بالنظر إلى صمت السلطة والرئيس على نداءات المعارضة من قبل ورفض استقبالهم من الرئيس وإعطاء هذه المهمة إلى مدير الديوان بالرئاسة كما حدث مع رئيس حمس عبد الزاق مقري.
وتجدر الإشارة إلى أن الكثيرين من المسؤولين يشتكون من عدم قدرتهم على الالتقاء بالرئيس ويكون بعضهم قد سرب في لقاءات مؤخرا أن الرئيس ليس له علم بما يحدث رغم حضوره الذهني وأن أغلب القرارات تتخذ بعيدا عنه وأن التقليل من خطورة الوضع ولا حتى من التأثير على تسيير الدولة وهو ما حذي بالمعارضة للمرافعة كثيرا عن إعلان حالة الشغور الدستورية.
إصرار بعض الأسماء التي مضت على طلب المقابلة حرصت على التأكيد على أنهم يعترفون بالشرعية المؤسسية الموجودة وعدم انخراطهم في أي جهد آخر ولكن رغم هذه التحفظات إلا أن المحصلة أن قاعدة الرافضين لاستمرار الغموض في اتساع مستمر.
توقيت المبادرة له مؤشرات على وجود ارتجاجات داخل السلطة وأن التحضير للمراحل القادمة أصبح على أوجهه وأن استباق تعديل الدستور بالتشكيك في قدرات الرئيس من جهة أو على الأقل "التحقق في مدى علمه بما يمضى باسمه" هي ضربة قوية للرئاسة أمام وجود شائعات أخرى ذات صلة بالوضع المالي قد يكون تأثيرها أبلغ وخاصة أنها موصولة بدول كبرى.
التحرك الأخير سيربك كثيرا محيط الرئيس وقد نشهد مساع أخرى ومبادرات كثيرة بالنظر إلى استمرار الاستقطاب والاحتقان السياسي وعدم وجود مبادرات جامعة بين مختلف القوى في البلد

خالد. ش.

من نفس القسم الوطن