الوطن

مجاهدون وزراء سابقون وحقوقيون يطلبون لقاء الرئيس

يريدون التأكد من قدرته على ممارسة صلاحياته:



قالت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أمس أن المبادرة التي أطلقتها 19 شخصية سياسة منهم وزراء سابقون لمقابلة الرئيس بوتفليقة والتأكد من قدرته على أداء مهامه " ليست سياسية ولا تحمل مشروعا سياسيا وليست حكومة موازية".
وذكرت في لقاء نظم أمس بفندق السفير بالعاصمة خصص لتقديم المبادرة التي أطلقتها الشخصيات الـ19 وأغلبها من اليسار، أن حب الوطن والخوف عليه هو صلة الوصل بيننا، وتابعت " ليس لدينا خطط لطرح حلول أو تقديم مشروع، (أي لا يريدون تشكيل حزب) نحن نريد مقابلة الرئيس، ونحن نعتقد أن القرارات الغريبة المتخذة باسمه، تشكل خطرا على السيادة الوطنية. وأكدت حنون على أهمية تخصيص الرئيس بعضا من وقته لشخصيات وطنية مثلما يستقبل شخصيات أجنبية. وتابعت حنون خطابها في الاجتماع الذي شارك فيه أغلب الموقعين على طلب مقابلة بوتفليقة، أن المبادرين يسعون للاطلاع على مدى قدرة الرئيس بما يجري في البلد.
وقالت أن طلبا بهذا الخصوص قدم بمناسبة يوم أول نوفمبر إلى مدير ديوان الرئيس أحمد أويحيى، ولم تتلق الشخصيات أي رد من قبل الرئاسة على هذا الطلب ما جعلها تخرج للعلن وتفصح عن مضمون الرسالة.
ومن جهتها قالت الوزير السابقة خليدة تومي "نحن نعترف بشرعية الرئيس والمؤسسات القائمة، وما نريده إلا الموافقة على مقابلتنا، وتأسفت للخروج إلى العلن غير أنه قالت أن الخطوة اضطرارية بسبب عدم الاستجابة لطلبهم" وذكرت أنها وجهت رسالة شخصية إلى الرئيس في وقت سابق رفضت الكشف عنها، لكنها لم يرد عليها. ويرجح أن تكون بسبب إعفائها من مهامها في 2013.
وأكدت الشخصيات في الرسالة التي صيغت في الأصل باللغة الفرنسية على تدهور الأوضاع العامة في الجزائر، ومن ذلك "التخلي عن السيادة الوطنية، ومنها حق الشفعة. كما سجلت هذه الشخصيات في رسالتها ما أسمته "انحلال مؤسسات الدولة الأمر الذي يجعل مكاسب الأمر في خطر ويضعف الجبهة السياسية والاجتماعية الوطنية في الوقت التي تزد في حدة المخاطر الخارجية " كما سجلوا استبدال التسيير المؤسساتي الشرعي بـ"تسيير مواز، معتم، غير قانوني وغير شرعي".
وخاطبت الشخصيات الرئيس قائلة "إن قناعتنا الراسخة أن هذا الوضع لا يتماش مع تاريخكم كمجاهد، وأخلاقياتكم، وقناعاتكم ولا مع مفهومكم للدولة، وممارستكم للرئاسة، بررت الحاجة لمقابلته بالرغبة في مقاسمته "انشغالاتنا العميقة المتعلقة بمستقبل البلد والتماس تدخلكم في الوضع الخطير جدا".
وضمت القائمة لويزة حنون زعيمة حزب العمال، والسيدة زهرة ظريف بيطاط، المقربة جدا من الرئيس وتشغل عضوية كتلة الثلث الرئاسي بمجلس الأمة والوزيرة السابقة خليدة تومي، وهو ثلاثي اشتغل معا في الحركة النسوية، والمجاهدين القادر قروج مجاهد ومصطفى فتال، لخضر بورقعة، ومريام بن حمزة ومحمد لمقامي والأديب رشيد بوجدرة الوزير السابق عبد الحميد أبركان رئيس بلدية الخروب عن جبهة القوى الاشتراكية ووزير سابق، وفتيحة منتوري الوزيرة سابقة، ونور الدين بن أسعد، رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان وبوجمعة غشير، محامي مناضل من أجل حقوق الإنسان.
وتؤشر هذه المبادرة لتوسع الحملة المشككة في قدرة الرئيس بوتفليقة على الحكم إلى قوى سياسية جديدة، ظلت إلى وقت قريب تسانده، وتحارب لأجله.
آدم شعبان

من نفس القسم الوطن