الوطن

المخزن "يتخبط" دبلوماسيا ويتهجم على الجزائر

علق شماعة فشله الداخلي والخارجي على جارته الشرقية




لا يزال نظام المخزن يتحرك من خلال تصريحات تطال الجزائر، بغية التغطية على مشاكله الداخلية، من خلال استغلال ملف الصراع مع الجزائر حول القضية الصحراوية، ولفت انتباه المجتمع الدولي لملف منطقة القبائل في الجزائر بعد مطالبة مندوبه بالأمم المتحدة لتدعيم انفصال المنطقة حيث لم يتوقف المسؤولون المغاربة أن يظهروا مدى العداء للجزائر، خاصة بعد أن فشل في استمالة الجزائر للتنسيق معها أمنيا، في ظل تزايد التوتر الأمني بالمنطقة وتعالي التهديدات الإرهابية حيال دول المنطقة.
ولعل تصريحات المسؤولين المغاربة من وزير خارجيتها ومندوبها بالأمم المتحدة، حين صنف الأول الجزائر في خانة أعداء الوحدة الترابية، ليدعي الثاني إلى تدعيم انفصال منطقة القبائل الجزائرية، تؤكد للجميع النفق الذي دخله نظام المخزن، الذي فقد كل أوراقه وعجز عن تبرير ما يقترفه ضد الشعب الصحراوي، لا سيما بعد أن تم تعرية أساليبه الدنيئة بكشف وثائق "ويكيلكس"، وهو ما أكد للمجتمع الدولي والرأي العام العالمي عجز نظام المخزن وفشله.
وفي هذا الشأن، أوعز المتتبعون للعلاقات الثنائية الجزائرية المغربية تعمد نظام المخزن إقحام الجزائر في خلافات "مفتعلة"، باستغلاله لملف الصحراء الغربية وكذا ملف القبائل الجزائرية، للتغطية على مشاكله الداخلية ولفت انتباه الرأي العام المغربي للصراع مع الجارة الشرقية، بعد فشله في تقديم أوراق تبرر تصرفاته إزاء القضية الصحراوية التي أضحت اليوم قضية أممية.
وفي تفاصيل ما قاله المسؤولون المغاربة، فإن وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، حاول المخزن أن يوقظ الدبلوماسية الجزائرية التي تتجاهل "الخرجات" المغربية مرارا وتكرارا، عندما وصفها بالقول " قضية الصحراء دخلت محطة تعرف فيها الجارة الشرقية "نرفزة" عالية بخصوص هذا الموضوع، والتي تضاف إليها سياسة الهروب إلى الأمام ومحاولة افتعال كل ما يمكن افتعاله، في هذه القضية، حسب مزاعم المسؤول.
كما زعم مزوار، الذي كان يتحدث أمام أعضاء لجنة الخارجية، والدفاع الوطني، والشؤون الإسلامية، والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب المغربي، أن الخطوات التي تقدم عليها الجارة الشرقية، تأتي لأن هناك "ضربات موجعة ومتتالية، ومعارك خضناها في محافل مختلفة، فرضنا فيها القانون الدولي والإطار الذي نشتغل فيه فيما يخص الوحدة الترابية"، على حد تعبير مزوار، الذي ذكر بأن أعداء الوحدة الترابية حاولوا في السنتين الأخيرتين أن يقتلوا مقترح الحكم الذاتي في المهد ولم ينجحوا في ذلك، ليحاولوا افتعال أشياء أخرى ليؤكد أن دور الملك كان مؤثرا بشكل قوي في إخماد هذه المبادرات.
وشكك ممثل المخزن في مسألة ساكني مخيمات تندوف، ادعى مزوار بالقول أن "المغرب سيستمر في الدفع نحو إجراء إحصاء لسكانها"، كما تعتبر خرجة الدبلوماسي المغربي عمر ربيع، عضو الأمم المتحدة، الذي دعا الأسرة الدولية إلى مساعدة منطقة القبائل الجزائرية، للحصول على حق تقرير المصير والحكم الذاتي متوقعة جدا، خاصة وأن الجميع يعلم محاولة نظام المخزن الاستثمار وخلق توتر في المنطقة من خلال استغلال بعض الأطراف ودعمها

أميرة. أ.

من نفس القسم الوطن