الوطن

الحكومة تستنجد بالأئمة للحد من اختطاف الأطفال

عبر استراتيجية ترتكز على "خطاب ديني معتدل"



أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم، الاستنجاد بوزارة الشؤون الدينية لوضع حد للاختطافات التي تستهدف الأطفال الصغار والتلاميذ، وهذا قبل أن تشدد على أن التصدي للظواهر المسيئة للأطفال على غرار الإختطاف يستدعي التحلي بالحس المدني والرجوع إلى القيم الأصيلة للمجتمع الجزائري.
وكشفت مونية مسلم وخلال إشرافها أول أمس على فعاليات يوم تحسيسي حول العنف وسوء معاملة الأطفال احتضنته المدرسة العليا للصحافة، بأن استراتيجية وزارتها في هذا المنحى سترتكز على التعاون مع وزارة الشؤون الدينية عبر "تبني خطاب ديني معتدل" والمجتمع المدني ووسائل الإعلام خاصة منها الناشطة على المستوى الجواري من خلال "توجيه رسائل حضارية مبنية على القيم الأصيلة للمجتمع الجزائري".
ودعت الوزيرة إلى ترسيخ حماية الطفل ووقايته من المخاطر التي تحدق به وهو ما اعتبرته مسؤولية الجميع، مؤكدة على أن الجزائر "قطعت أشواطا نوعية" في هذا الإتجاه، مذكرة في هذا الصدد بأن الجزائر التي صادقت على جل المواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بحماية الطفل ''تعهدت بالإرتقاء بترسانتها القانونية التي تجتهد لتحيينها بانتظام وفق متطلبات كل مرحلة".
 وأوضحت في المقابل الوزيرة خلال أشغال الجمعية العامة للمجلس الوطني للأسرة والمرأة أن وزارتها في إتصال مع مختلف القطاعات لإعداد هذا البرنامج، الذي من شأنه أن "يوفر كل الإمكانيات المادية والمعنوية" لمساعدة المرأة العاملة ومرافقتها لتوافق بين واجبها المهني ومسؤوليتها داخل الأسرة.
ويرمي هذا البرنامج --كما قالت-- إلى "ضمان راحة المرأة العاملة" بتذليل الصعوبات التي "قد تشكل عائق" في أداء واجبها المهني على أحسن وجه من بينها توفير دور الحضانة، مذكرة بعمل اللجنة الوطنية حول إعداد ميثاق المرأة العاملة، مشيرة إلى وجود تنسيق مع وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي لتعميق التفكير بخصوص إدراج بعض الاقتراحات التي خرجت بها اللجنة في مشروع قانون العمل الجديد.
سعيد. ح

من نفس القسم الوطن