الوطن

فيتنام ترحل مواطنين لها من الجزائر وقعوا ضحايا سوء معاملة من شركات صينية!

وكالة التشغيل أرسلت نائب مديرها العام لمعاينة وضعية هؤلاء



قررت السلطات الفيتنامية إعادة عشرات العمال الفيتناميين العاملين في الجزائر، ذكر أنهم كانوا ضحية سوء معاملة من قبل شركة صينية وظفتهم في ورشات لإنجاز مشاريع لصالح الدولة الجزائرية.
وقالت وكالة تشغيل في العاصمة الفيتنامية هذا الأسبوع أنها تبذل مساعي لإعادة عمال أرسلتهم للعمل في شركة صينية كانوا تعرضوا قبل أشهر لاعتداء من قبل مسؤولي الشركة. ويقدر عدد العاملين المعنيين بالترحيل 55 عاملا، حسب الوكالة، وتتم العملية بالتعاون مع السفارة، غير أن عمالا آخرين يشتغلون في ورشات شركات صينية أخرى يواجهون صعوبات في ترك أعمالهم، بسبب الشروط التي وضعتها المؤسسات الموظفة لهم حيث يتوجب عليهم دفع 1700 دولار، نظير إلغاء عقودهم. وألزمت وكالة التشغيل بدفع تعويضات قدرت بـ 2500 دولار لإعادة الموظفين الموقوفين الـ 55، فيما يجرى العمل على إيجاد مخرج للفئة الثانية من العمال.
وأرسلت وكالة التشغيل نائب مديرها العام للجزائر لمعاينة وضعية عمال في ورشة صينية بعين الدفلى، حيث وقف على حالتهم، وأعلن حسب وسائل إعلام فيتنامية عن استعداد الهيئة مساعدة العمال الراغبين في العودة إلى أرض وطنهم، وجاء تحرك السلطات الفيتنامية إثر تقارير وشكاوى عن تعرض مجموعة عاملة لسوء المعاملة وتوظيفهم في أعمال السخرة من قبل شركات صينية توظفهم، وليست هي المرة الأولى التي يعلن فيها عن تعرض عمال لدى شركات صينية لسوء معاملة من قبل مسؤولي المشاريع، وتضمن التقرير السنوي لكتابة الدولة الأمريكية حول وضع حقوق الإنسان معلومات عن حالات إساءة معاملة لفيتناميين في ورشة بناء بوهران في 2013.
وورد اسم الجزائر أيضا في تقرير جديد للأمم المتحدة بصفتها بلد لاستقبال عمال من كوريا الشمالية، رفقة مجموعة دول، وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة حول أوضاع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية في تقرير قدمه إلى الجمعية العامة للمنظمة الدولية أن بيونغ يانغ تلجأ بشكل متزايد إلى هذه الممارسة التي تدر على النظام الشيوعي أموالا طائلة تتراوح ما بين 1,2 مليار و2,3 مليار دولار سنويا. وأضاف أن مواطنين كوريين شماليين «يتم إرسالهم إلى العديد من مناطق العالم للعمل في ظروف ترقى إلى إخضاعهم للعمل القسري ومن هذه البلدان روسيا الصين الجزائر وأنغولا".
آدم شعبان


من نفس القسم الوطن