الوطن

وزارة التربية تحمّل الأساتذة مسؤولية تراجع المطالعة في المدارس

قررت إخضاع الأساتذة للتكوين لإعادة بعث القراءة كممارسة بيداغوجية



 

أكد خبراء جزائريون وفرنسيون أن إعادة بعث القراءة كممارسة بيداغوجية في الوسط المدرسي أمر يعتمد على تكوين المعلمين الذين يشهدون حاليا "نقصا" بالجزائر، ويأتي هذا في الوقت الذين كان قد اتهمت نقابة "السناباب" المدراء بالتورط في غياب ظاهرة المطالعة بسبب غلق 90 بالمائة من المكتبات.
واعتبر أحمد تسة أستاذ وإطار متقاعد من وزارة التربية الوطنية خلال لقاء نظم في إطار فعاليات الطبعة الـ 20 لصالون الجزائر الدولي للكتاب حول موضوع القراءة والمدرسة ناقش أساتذة المقاربة البيداغوجية الواجب تبنيها من أجل تشجيع الطفل على القراءة سيما في الوسط المدرسي. وأضاف تسة أن تأطير المعلمين "عامل أساسي" لتكريس القراءة في الوسط المدرسي الذي يعتبر ممارسة تتطلب أساسا "تحكما جيدا في النص وموهبة الراوي".
وفي هذا الصدد اعتبرت لامية مجاهد مستشارة بوزارة التربية الوطنية أنه بغرض تكريس القراءة في المدرسة يجري انتقاء نصوص مختارات لمؤلفين جزائريين باللغة الفرنسية والعربية وبالأمازيغية مضيفة أن الوزارة باشرت في تكوين الأساتذة من أجل تبني منهجية كفيلة بتأطير هذه الممارسة، ويأتي هذا في ظل وحسب ذات المصدر وجود اتفاقية بين وزارتي التربية والثقافة حيث وقعت في مارس 2015 على اتفاقية تعاون بهدف تثمين التراث الأدبي الوطني عن طريق إدراج المؤلفين الجزائريين في البرامج المدرسية.
هذا وكان قد اتهم لغليظ بلعموري الأمين الوطني المكلف بالعلاقات على مستوى النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية "سناباب" بلعموري، مدراء المدارس بالتورط في عدم التشجيع على المطالعة في أوساط التلاميذ، مشيرا عن تسجيل ما يقارب 90 بالمائة من المكتبات المدرسية المغلقة ولم تفتح أبوابها طوال السنة لتشجيع التلاميذ على المطالعة، مؤكدا الانعدام التام لثقافة المطالعة لدى التلميذـ والذي يتطلب تدخل وزيرة التربية لتشجيع المطالعة والقراءة على مستوى المكتبات المتواجدة على مستوى المدارس التعليمية، بالإضافة إلى فتح الجمعيات الثقافية الرياضية التي بإمكانها أن تخلق طاقات فكرية عديدة لدى أوساط التلاميذ.
سعيد. ح


من نفس القسم الوطن