الوطن

نحو تعميم مشروع المصالحة الوطنية بليبيا وتونس

في ختام أشغال الورشة الثالثة لعلماء ودعاة الساحل





تسعى رابطة دول علماء ودعاة وأئمة دول الساحل إلى تعميم تجربة الجزائر المتعلقة بالمصالحة الوطنية وتعميمها على الجارتين الشقيقتين ليبيا وتونس اللتين تشهدان أوضاعا أمنية غير مستقرة جراء استفحال ظاهرة الإرهاب التي باتت تهدد أمن المنطقة ككل والجزائر خاصة، حيث أكد الأمين العام لرابطة علماء وأئمة دول الساحل، يوسف مشرية أن هدف من نشر ثقافة "المصالحة" الوطنية" هو مواجهة التطرف والغلو والتشدد الديني لمواجهة الإرهاب الدي يحدق ليس بمنطقة الساحل فقط إنما بكل القارة الإفريقية.
أوضح الأمين العام لرابطة علاء وأئمة دول الساحل، يوسف مشرية، في تصريح لـ "الرائد"، على هامش اختتام الورشة الثالثة للرابطة بدار الإمام بالمحمدية، أن مشروع السلم والمصالحة التي طبّقته الجزائر يعد أهم مشروع لمواجهة التطرف الديني، حيث أثنى عليه، كاشفا عن نية تطبيقه في الدولتين الجارتين للجزائر، تونس وليبيا، من أجل إحلال السلم بين أطياف الشعبين وإفشاء المصالحة للخروج من الأزمة والتوتر السائد، الذي ينغص على حياة مجتمعاتهما.
وفي رده حول توسيع نطاق المراجعات الفكرية للإرهابيين في السجون بالجارة تونس وليبيا بعد تنامي نشاط المجموعات الإرهابية في شمالي الأولى وتدخل الرابطة لجنة المراجعات الفكرية للإرهابيين في السجون الجزائرية الإرهابيين الجزائريين المسجونين هناك، ومحاولة زيارة السجون في الدول الشقيقة أوضح رئيس اللجنة، أن القضية بتفاصيلها على مستوى وزارة العدل التي تملك الصلاحيات لذلك، مؤكدا على أن هيئته لن تتدخل في هذا الشأن لعدة اعتبارات منها أن المسجونين قاموا بعمليات إرهابية منبوذة من قبل المجتمعات الإسلامية وغيرها، ولفاصل هو تطبيق القانون عليهم بمقتضى الاتفاقيات الثنائية الموجودة بين البلدين، أما عن عدم مشاركة لبيا في اجتماع الرابطة بالرغم ممن أن القضية تهمها، أوضح الأمين العام للهيئة السالف ذكرها، أن الدولة الشقيقة يوجد بها حكومتان متصارعتان، وهو الأمر الذي صعب استدعاء الطرف الليبي، فيما حضرت ـ يضيف ـ دولة تونس كملاحظ بحضور مراقب.
وأجمع الحاضرون في ختام الورشة التي انعقدت على مدار يومين تحت عنوان "التجارب الدينية لدول الساحل في علاج ظاهرة التطرف الديني والتطرف العنيف" على أن أهم أسباب هذه الظاهرة "الغربية عن الإسلام" والدخيلة عن المجتمع الإسلامي تتلخص في "تفشي الأمية الدينية والجهل بجوهر وحقيقة الدين الإسلامي الذي يدعو إلى السلم والحوار والتعايش والصلح" بالإضافة إلى وجود أسباب نفسية وتربوية واجتماعية ساعدت على انتشارها.
كما أكد كونا إبراهيم ممثل رابطة أئمة ودعاة الساحل لكوت ديفوار أن المشاركين في هذه الورشة دعوا إلى "وجوب تفعيل دور العلماء وإشراك القادة الدينيين والزعماء الروحيين من طرف حكومات ودول منطقة الساحل في علاج الغلو والتشدد والتطرف والتكفير".
وأكد الجميع على أهمية "تفعيل دور المرأة الإفريقية العالمة المثقفة في عملية الإرشاد والتوجيه الديني الصحيح " للمساهمة في علاج ظاهرة التطرف الديني، واتفق أعضاء دول منطقة الساحل الحاضرين بالورشة على "تجريم ما تقوم به الجماعات المسلحة المتطرفة في المنطقة مثل: جماعة بوكو حرام وداعش"، مؤكدين بأن الإسلام بريء منها ومن أعمالها الإجرامية".
وفي البيان الختامي للرابطة الذي تلاه أمس رئيسها أشادت رابطة علماء وأئمة دول الساحل، بدور الجزائر الكبير من خلال تجربتها الرائدة لعلاج ظاهرة التطرف الديني والتطرف العنيف، مع اتخاذ مشروع السلم والمصالحة برعاية قائد القارة بوتفليقة كنموذج يقتدى به في ربوع القارة الإفريقي.
أميرة. أ


من نفس القسم الوطن