الوطن

المخزن يجنّد ديبلوماسيته ولوبياته لـ"ضرب" وحدة الجزائر

مستدلا على تقارير لمنظمات غير حكومية حول حرية التعبير





  • اللواء مجاهد لـ"الرائد": سياسة المخزن تطبق التوجهات الاستعمارية الجديدة لفرنسا وتتماشى مع الكيان الصهيوني!


رأى اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد، بأن الحراك الذي تقوم به لوبيات المخزن وديبلوماسيته في مختلف المحافل الدولية، من أجل التشويش على جوهر الحراك العالمي المناصر والداعم للقضية الصحراوية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، من خلال محاولة ضرب وحدة الجزائر. يؤكد مرّة أخرى بأن نظام المخزن، بزعامة الملك محمد السادس قد دخل في مستنقع الاستعمار الجديد لفرنسا وأمريكا والمخطط الصهيوني في المنطقة العربية وإفريقيا عموما، وعرج المتحدث على المنطلقات التي تحرك من خلالها المخزن اليوم وهو يحاول أن يروج لمطلب الانفصالي فرحات مهني تجاه منطقة القبائل، وأشار محدثنا في تصريح لـ"الرائد " أن هذا الداعي للانفصال كان قبل أسابيع قد حظي باستقبال رسمي في فرنسا وفي إسرائيل ما يؤكد هذه الفرضيات التي ينطلق من خلالها المخزن ولوبياته للضغط على الجزائر ومحاولة ضرب وحدتها ولحمة الشعب.
جاء هذا في تعليق له على الخطوة الاستفزازية التي قام بها المخزن تجاه الجزائر من خلال ممثل الديبلوماسية أمام هيئة الأمم المتحدة أين طالب بما يسميه " حقوق الشعب القبائلي " ضمن جدول أعمال المنظمة، وذلك لما يقول بأنه ضمان الحقوق والنهوض بها، والتي جاءت أياما قليلة بعد زيارة قام بها الانفصالي فرحات مهني إلى المغرب، بعد جولة قادته إلى كل من فرنسا والكيان الصهيوني ما يؤكد فرضية أن المخزن المغربي يتحرك وفق مخططات فرنسية وأخرى للكيان الصهيوني الذي يريد التشويش على استقرار ووحدة الأمة العربية.
وتناقلت أمس وسائل إعلام مغربية على نقاط واسعة التصريحات التي أدلى بها مستشار البعثة المغربية في نيويورك أمام اللجنة الثالثة للجمعية العامة، والتي دعا فيها إلى كون الأمم المتحدة يتعين عليها أن لا تبقى متواطئة مع الصمت الذي قالت بأنه يعانيه ما يسمى بـ" الشعب القبائلي "، وأضاف يقول: " يتعين على المجتمع الدولي إبراز أصوات أزيد من ثمانية ملايين قبائلي ظلوا لمدة طويلة تحت وطأة الصمت والخفاء" على حدّ زعمه، ويأتي هذا الخطاب مطابقا لتلك الخطابات التي يروج لها أنصار الانفصالي فرحات مهني، وهو ما يؤكد دعم النظام المغربي لهذا المشروع.
وتوضح التصريحات التي جاءت على لسان هذا المسؤول المغربي، التقارير والخلفيات التي بنى عليها هجوماته الاستفزازية مرّة أخرى على الجزائر والتي كانت بناء على تقارير لمنظمات غير حكومية دولية تنشط بالجزائر، والتي ترصد تحركات الناشطين السياسيين والحقوقيين والمنظمات التي تطالب بالمزيد من الحريات والحقوق الثقافية واللغوية.
وعن هذه التصريحات الاستفزازية للوبيات المخزن، يقول اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد أن "حقيقة نوايا " المخزن" " تجاه الجزائر هدفها تجاوز الأزمات الداخلية التي يتخبط فيها على أكثر من صعيد كما أنه يروج لأجندة فرنسية وأخرى للكيان الصهيوني بالمنطقة، وأضاف يقول في هذا الشأن " مواقف الديبلوماسية المغربية تؤكد لنا مرّة أخرى أن سياسة المخزن ومواقفه تنطلق وتطبق التوجهات الاستعمارية الجديدة لفرنسا وتتماشى وتتقاطع مع تلك التي يروج لها الكيان الصهيوني".


خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن