الوطن

عريبي يتهم محمد عيسى بمخالفة الشرع في إنفاق الزكاة

دعا إلى إصلاحات على صندوق الزكاة وصرف نصفها على الفقراء ومنع القروض





طالب عضو لجنة الدفاع الوطني بالبرلمان حسن عريبي وزارة الشؤون الدينية على أهمية إدخال بعض الإصلاحات الضرورية على صندوق الزكاة حتى تصان حقوق مستحقيها، وتتم حمايتها من النهب أو الضياع وإبعاد الشبهات عن صناديقها وقطع دابر الدعايات المغرضة التي تشوه سمعتها وسمعة القائمين عليها.
ويأتي هذا بعد أن طعن النائب البرلماني حسن عريبي في سؤال كتابي وجه إلى وزير الشؤون الدينية، في طريقة تسيير وزارة الشؤون الدينية لأموال الزكاة والتي تشوبها الكثير من التساؤلات بالنظر إلى ابتعادها عن التسيير الشرعي لأموال المزكين، مشددا على أهمية الحرص على الإصلاحات الضرورية على صندوق الزكاة، وإلغاء بعض النصوص الوزارية لضمان حماية ورعاية وصيانة أموال الزكاة، وإبعاد الشبهات عن صناديقها ووضع حد لنفور الناس منها وارتيابهم من امرها، وتبرئة ذمة المزكين بتوصيل زكاتهم إلى مستحقيها.
وقال عريبي عن جبهة العدالة والتنمية "إنه إحقاقا للحق وإبطالا للباطل ومن أجل وضع حد للذين قال الله فيهم ((إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله)) فإنني ومن خلال دراسة لموضوع صندوق الزكاة على ضوء الشريعة والقانون أطالب بإدخال بعض الإصلاحات الضرورية على صندوق الزكاة"، مؤكدا "إن الزكاة فريضة الله وركن من أركان الإسلام، لذا وجب على الدولة تنظيم الزكاة جباية وتوزيعا كما أمر المولى عز وجل كونها نظاما ربانيا متكاملا وحقا معلوما يؤخذ من الأغنياء ويدفع للفقراء، وهي علاج حقيقي لمشاكل الإنسان في هذه الحياة".
وأضاف العضو البرلماني "لقد أنشئ صندوق الزكاة في الجزائر تحت إشراف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وهي التي ضمنت له التغطية القانونية بناء على القانون المنظم لمؤسسة المسجد. وتكفلت وزارتكم بمهام جمع وتوزيع أموال الزكاة في الجزائر، غير أنها ابتدعت بعض الأمور –على حد قوله- "التي لا يقرها شرع ولا قانون مثل منح القروض من أموال الزكاة، علما أن الزكاة في الشرع لا تعطى كقرض بل تعطى لمستحقيها كحق من حقوقهم، ولكن الاجتهاد الذي كان على وزارة الدين فعله هو أن يلتزم المستفيد من الزكاة، بدفع الزكاة إلى الصندوق كل عام حين يدور الحول على ما استفاد منه من المال.
وقال في ذات السياق عريبي "إنه بمناسبة الحملة الرابعة عشر، وبصفتي نائبا محسوبا على الإسلاميين الذين يحرصون على أن تكون شريعة الله هي الحاكمة ومن بينها الزكاة التي تفي بحاجة المجتمع في جانب التكافل والتراحم ولم لا الاستثمار حين تجد العقل الجبار واليد النزيهة التي تسير أمور الزكاة وفق فلسفة اقتصادية غير ربوية ومنتجة وغير مستهلكة.
سعيد. ح

من نفس القسم الوطن