الوطن

بن خالفة يتدخل لاحتواء أزمة مع البرلمان

بعد محاولته التدخل في صلاحيات الهيئة التشريعية


 

اعتذر وزير المالية عبد الرحمن بن خالفة لأعضاء اللجنة المالية والمالية بالمجلس الشعبي الوطني، وأكد أنه يحترم المؤسسة التشريعية والفصل بين السلطات.
ونزل بن خالفة على عجل إلى مقر المجلس الشعبي الوطني للقاء أعضاء اللجنة المالية أمس بعدما تناهى إلى سمعه غضب أعضائها على تصريحاته الإذاعية وأعلن فيها عن زيادات في الرسم على استهلاك الكهرباء والمحروقات. وخاطب بن خالفة أعضاء اللجنة إني اعتذر على تصريحاتي إذا فهم منها أنها مساس بصلاحيات البرلمان".
وتدخل وزير المالية في الجلسة التي كانت تجري فيها مناقشة ميزانية قطاع الطاقة بحضور الوزير صالح خبري.
وأثارت تصريحاته الإذاعية، وأعلن فيها عن الزيادات الجديدة، ثورة في اللجنة، حيث فهم أعضاء بأنها عملية لي ذراع، وفرض للأمر الواقع على النواب، قبل الشروع في مناقشة القانون وإدخال التعديلات عليه.
وقال نواب في استئناف أشغال اللجنة صباحا أن تصريحات ممثل الحكومة في منتدى الإذاعة الوطنية قفز على صلاحيات المجلس، وقال النائب الأفالاني سعدي لياس في الاجتماع أن تصريحات الوزير تصب في خانة ممارسته للوصاية على أعضاء اللجنة.
 وعبر النائب، وفق ما جاء في تسجيل فيديو صوره بطريقة سرية، عن رفضه للطريقة التي تعامل بها وزير المالية مع أعضاء اللجنة، مشيرا أن النواب أصبحوا مسلوبي الحقوق، ولم يبق أمامهم سوى البقاء في بيوتهم بدل ممارسة حقهم التشريعي الذي أصبح يتقلص يوما بعد الآخر أمام تعدي الحكومة على صلاحيات كفلها لهم الدستور، مسجلا ممارسة الحكومة سياسة الكيل بمكيالين، حيث تمنح الحكومة تسهيلات ومزايا وتخفيضات لأصحاب المال بالمقابل تعاقب الفئات الهشة في المجتمع.
وقال البرلماني أن الأغلبية الساحقة من الجزائريين تدفع فاتورة غالية مقابل استهلاك الكهرباء، وسيضطرون لدفع تكاليف أعلى في حالة إقرار مضامين قانون المالية.
وكان ملف الزيادات في قلب النقاش بين وزير الطاقة وأعضاء اللجنة المالية واستغل النواب مرور وزير الطاقة صالح خبري باللجنة لعرض ميزانية قطاع لدعوة الحكومة لإلغاء الرسوم الجديدة على استهلاك الكهرباء والمحروقات، وحذر برلماني أفالاني من غضب شعبي على هذه الزيادة، وخاطب أحد النواب ممثل الحكومة لأخذ بالحسبان الإضرابات التي شهدتها الجزائر في جانفي 2011 بعد الزيادات في أسعار الزيوت الغذائية.
ودافع وزير الطاقة بدوره على الزيادات وأكد على الحاجة لرفع مداخيل شركة الكهرباء مثلا، للتكفل بالأعباء التي ترتبت عليها وخصوصا في مجال إنجاز مشاريع جديدة، ولدفع المواطنين لترشيد الاستهلاك.


آدم شعبان

من نفس القسم الوطن