الوطن

700 مليون دينار للتكفل بالرعايا الأفارقة والسوريين

يشرف عليه ميدانيا الهلال الأحمر الجزائري


أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم سي عامر أن الجزائر رصدت غلافا ماليا يزيد عن 600 مليون دينار خلال سنتين للتكفل بالرعايا النيجريين والماليين المقيمين بالجزائر بصفة غير شرعية، مؤكدة في ذات الإطار على التكفل أيضا بالرعايا السوريين الذين اضطروا لمغادرة بلدهم.
 وأوضحت مسلم أن الغلاف المالي الذي تقدمه الجزائر عن طريق صندوق التضامن الوطني في مجال التكفل بالرعايا النيجريين والماليين المقيمين بالجزائر بصفة غير شرعية فاق 600 مليون دينار خلال 2014-2015.
ويأتي هذا في الوقت الذي تؤكد فيه الجزائر على عدم التخلي على اللاجئين في ظل التنسيق مع بلدانهم لإعادتهم على غرار الرعايا النيجريين الذين يحولون من وقت إلى آخر إلى ولاية تمنراست بعد استكمال كل الإجراءات الضرورية لسفرهم بالتنسيق مع المصالح القنصلية للنيجر، هذا وعرف شهر أكتوبر المنصرم عملية ترحيل هؤلاء الرعايا المقدر عددهم بأكثر من 460 شخص نحو النيجر انطلاقا من مركز الاستقبال بتمنراست على متن 9 حافلات في اتجاه منطقة عين قزام الحدودية ليتم بعدها الانتقال إلى مدينة أغاديس بالنيجر.
وكان قد تم استقدامهم من ولاية الجزائر على متن 12 حافلة في إطار عملية ترحيل الرعايا النيجريين إلى بلادهم وقد تم توفير كل الشروط الضرورية بالمركز لاستقبالهم في ظروف إنسانية ملائمة بعد الطلب الذي تلقته الدولة الجزائرية من نظيرتها النيجرية، وتعد هذه الدفعة السابعة عشر للرعايا الأفارقة التي يتم استقبالها بمركز تمنراست تضم 467 رعية وقد تم بقاء رعية بمدينة عين صالح وهي امرأة حامل رفقة زوجها وهي تتواجد حاليا بالمستشفى وتخضع للرعاية الطبية.
ويضيف ذات المصدر أنه ومنذ بداية عملية استقبال الرعايا على مستوى مركز الاستقبال منذ شهر ديسمبر 2014 فقد تم استقبال 16 دفعة بتعداد 3724 رعية إفريقي تم نقلهم كلهم إلى بلادهم ومن المنتظر أن يتم استقبال دفعات جديدة من الرعايا النيجريين قادمين من ولايات مختلفة على غرار سوق أهراس وهران وتيزي وزو وغيرها.
هذا وفي سياق آخر كشفت المسؤولة الأولى لقطاع التضامن أنه فاق الغلاف المالي للتكفل الإنساني بالرعايا السوريين 100 مليون دينار منذ سنة 2011 إلى 2015، مشيرة إلى أن هذا التكفل الذي يشرف عليه ميدانيا الهلال الأحمر الجزائري يشمل سيما المساعدة المقدمة في المراكز التي تم وضعها لاستقبال هؤلاء الرعايا والتي توفر مختلف الحاجيات اليومية من لباس وأكل ومرافقة طبية ومرافقة ونقل.
سعيد. ح

من نفس القسم الوطن