الوطن

اجتماع الجزائر حول ليبيا يستعجل الفرقاء لإقرار الحل السياسي

أكدوا على أهمية دعم المجتمع الدولي للحكومة من أجل تمكينها من مواجهة مخاطر الإرهاب



خلص الاجتماع الوزاري الثلاثي الذي يضم كل من الجزائر، مصر وإيطاليا، أمس على طاولة الحوار بالعاصمة في إطار المشاورات بين البلدان الثلاث لدراسة الوضع في ليبيا، والوسائل الكفيلة بالإسراع في مسار الحوار الوطني الليبي بإشراف الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، إلى التأكيد على أهمية استعجال إقرار الحل السياسي الذي اتفقت عليه جميع الأطراف في وقت سابق، ورأى هؤلاء بأنه الخيار الأنسب للوضع القائم اليوم في ليبيا كما أنه سيسمح بوضع حدّ لخطر الإرهاب الذي أصبحت تعيشه ليبيا في السنوات القليلة الماضية، وأكد المشاركون على أهمية دعم المجتمع الدولي للحكومة فور تشكيلها من أجل تمكينها من مواجهة مخاطر الإرهاب، ورأى مساهل الذي ترأس الاجتماع عن الجانب الجزائري" أن حساسية الموقف وخطورة التحديات الأمنية التي تواجه ليبيا، لا سيما تلك المتعلقة بالإرهاب تدعو إلى ضرورة استعجال التوصل إلى توافق بين الشركاء الليبيين من أجل إنقاذ ليبيا من الدمار المحدق بها".
وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، عبد القادر مساهل، اعتبر أن مشروع الاتفاق السياسي الأممي لحل الأزمة الليبية يمثل "توافقًا كافيًا" لمبادرة بإمكانها إدارة الفترة الانتقالية، وهو ما بعث بـ"الارتياح" لدى الجزائر، بحسب قوله، وأوضح أن تنسيقا كاملا يجمع حكومات البلدان الثلاث " الجزائر، مصر وإيطاليا " كما يجري اليوم في هذا الاجتماع حول الشأن الليبي، مبرزا تطابق الآراء حول الوضع بليبيا ومخرجاته، وضرورة التوصل إلى اتفاق في أقرب الآجال حول حكومة الوحدة الوطنية التي قال أن "الجزائر تطالب بتشكيلها منذ بداية المسار الأممي"، كما شدد مساهل على أهمية التنسيق بين دول الجوار، مشيرا في هذا الإطار إلى استضافة الجزائر شهر نوفمبر الجاري للاجتماع السابع لدول الجوار، وقال على وجه الخصوص "أننا نؤيد مسار الأمم المتحدة وأتمنى أن تستمر هذه الجهود في الأيام المقبلة حتى نصل إلى اتفاق نهائي خاصة فيما يتعلق بتشكيل حكومة وحدة ليبية".
بدوره أبرز الوزير المصري أهمية توصل الأطراف الليبية للقرار الذي يناسب الشعب الليبي طبقا لما تمليه "الأوضاع الداخلية والتركيبة الاجتماعية الخاصة بالشعب الليبي"، منبها إلى أن "الوضع بليبيا يؤثر حتما على دول الجوار"، وفي هذا الإطار قال شكري "نحن متوافقون اليوم على أهمية استمرار عملنا المشترك في إطار دعم حكومة الوحدة الوطنية حالة تشكيلها ودعم تطلعات الشعب الليبي والعمل على تحقيق هذه التطلعات وتحقيق الاستقرار والقضاء على ظاهرة الإرهاب التي لا تهدد أمن ليبيا ودول الجوار فحسب، بل أيضا أمن منطقة المتوسط"، وأعرب المتحدث عن تطلعه في أن يتوصل مجلس النواب الليبي المعترف به دوليا بطبرق الذي من المقرر أن يجتمع اليوم – أمس-، في "اتخاذ القرار المناسب" بما يمكن من "تحقيق تطلعات الشعب الليبي وتحقيق الأمن والاستقرار والخدمات الأساسية له"، كما أبدى أملا في أن يلقى الاتفاق الأممي الأخير "ارتياحا من كافة الأطراف خاصة فيما يتعلق بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية".
من جانبه جدد رئيس الدبلوماسية الايطالية باولو جانتيلوني دعم بلاده لاتفاق سياسي من شأنه التوصل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بليبيا، وقال في هذا الصدد " نحن ندعم الجهود في هذا الاتجاه الرامي إلى تحقيق اتفاق سياسي بليبيا بغرض تشكيل حكومة وحدة وطنية وبطريقة تساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة المتوسطية"، مشددا على أن قرار التوجه نحو حكومة وحدة وطنية هو بين أيدي الليبيين ومؤسساتهم، وأوضح المتحدث أنه من خلال اجتماع الجزائر فإن البلدان الثلاث تبعث بـ"رسالة سلام" إلى ليبيا معربين في ذات المناسبة عن استعدادهم لمساندة ومرافقة مسار الاستقرار وإعادة إعمار ليبيا

إكرام. س.

من نفس القسم الوطن