الوطن

إلغاء مادة الرياضة من البكالوريا تفتح النار على بن غبريط

تلاميذ البكالوريا يلوحون بـ"الاحتجاجات" من تيزي وزو ويهددون بشل الثانويات



  • اتحاد الأولياء: "قرار الوزارة صائب.. ونطالب بإلغاء امتحان مادتي الموسيقى والرسم"


انطلقت أول شرارة الاحتجاجات لتلاميذ النهائي المقبلين على امتحان البكلوريا، في هذا الموسم الدراسي والسبب ليس المطالبة من الآن بإلغاء العتبة بل من أجل المطالبة بإلغاء قرار منعهم من اجتياز امتحان باك الرياضة، الذي يبقى مجرد إشاعة حسب أساتذة الثانوي ومديريات التربية التي لم تتلق وإلى غاية الآن التعليمة الصادرة عن وزيرة التربية نورية بن غبريط التي تعوض هذا الامتحان المصيري في مادة التربية البدنية بنقاط التقويم المستمر.
واحتج تلاميذ النهائي في ولاية تيزي وزو ووفق مصادر مطلعة على التعليمة التي تفيد "احتساب علامات المراقبة المستمرة في اختبار مادة التربية البدينة والرياضية في امتحان شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2016 المتمثلة في معدل علامات الاختبارات الفصلية للسنة الرابعة متوسط والثالثة ثانوي على التوالي".
كما أثار المحتجون الذين قرروا توسيع احتجاجاتهم وسخطهم لأوامر المسؤولة الأولى لقطاع التربية الموجهة لكل مدراء التربية الخمسين الموزعين على التراب الوطني والتي تشدد فيها على تطبيق احتساب علامات المراقبة في "اختبار مادة التربية البدينة والرياضية في امتحان شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2016"، في ظل تأكيدها أنه سيتم احتساب علامات الاختبارات الفصلية للسنة الرابعة متوسط والثالثة ثانوي على التوالي، مشيرة في التعليمة التي تلقاها المسؤولون المحليون وبخصوص التلاميذ الذي لا يظهرون الكفاءة في ممارسة التربية البدينة والرياضية، أنه تسجل بدل العلامة عبارة "معفى" في بطاقة التنقيط النهائي لمادة التربية البدنية والرياضية.
ويأتي هذا فيما تؤكد وزيرة التربية "بخصوص المترشحين الأحرار المقبلين على اجتياز امتحاني شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا خلال الفترة الممتدة بين 13 إلى 17 من شهر مارس المقبل وفق الرزنامة التي حددها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، دعت الوزارة هذه الفئة الاتصال في أقرب وقت بفروع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لتزويدهم باستمارات خاصة بالتربية البدنية والرياضية وتسليم للمترشحين الأحرار للامتحانين لملئها من طرف طبيب يشهد على كفاءة المترشح من عدمها (كفء غير كفء)".
وأمام هذا اعتبر تلاميذ النهائي المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا لدورة جوان 2016 القرار الصادر عن وزارة التربية والقاضي بإلغاء امتحان البكالوريا الرياضة ظلم لهم، مطالبين وزيرة التربية إلى التراجع عن قرارها، رافضين قرار تعويض هذا الامتحان بالتقييم المستمر الذي لا يساعدهم.
وهدد المحتجون بالتصعيد بالخروج إلى الشارع وتنظيم احتجاجات ولائية للضغط على الوصية قصد التراجع عن قرارها، وهذا بعد أن باشر تلاميذ النهائي وفي ولاية تيزي وزو أولى هذه الاحتجاجات التي قرورا توسيع نطاقها لتكون وطنية خلال الأسابيع القادمة.
كما هدد التلاميذ في الطورين المتوسط والثانوي والمقبلين على اجتياز امتحاني شهادة التعليم المتوسط والثانوي بتنظيم احتجاج في العاصمة أمام مقر وزارة التربية الوطنية، للمطالبة من الوزيرة بالتراجع عن إلغاء مادة الرياضة في الامتحان، واعتبر التلاميذ أن المادة ورغم أنها ذات معامل 2 إلا أنها تساهم في الرفع من معدل النجاح، خاصة وأن أغلبيتهم يتقنون الرياضة.
هذا وأكد تلاميذ النهائي "أن تعليمة وزيرة التربية التي لا تساعدهم، موجهين رسالة إلى الوزارة الوصية للتراجع عن إلغاء امتحان البكلوريا الرياضية، بالنظر أن غالبيتهم لا يتمكنون من ممارسة ودراسة هذه المادة في مؤسساتهم في غالبية الموسم الدراسي، إما لغياب قاعات رياضة وإما لأسباب شخصية، معتبرين أنهم يبذلون كل شيء من أجل اجتياز امتحان التربية البدنية الذي يكون مع نهاية شهر ماي في أحسن الأحوال وهذا لتحقيق نقاط جيدة تمكن لهم مساعدتهم من رفع معدل الباك.

أحمد خالد: "اعتماد التقييم المستمر سيرفع نتائج الباك لدورة جوان 2016"

 وهذا ولأول مرة يساند فيه أساتذة الثانوي، التلاميذ، بالنظر أن تنظيم امتحان التربية البدنية حق مشروط، في ظل أن غالبية مترشحي الباك لا يزاولون نشاط الرياضية في العام الدراسي لأسباب عدة، ودعوا وزيرة التربية إلى تحقيق هذا الطلب الشرعي حسب قولهم، وأعطوا نفس الحجج التي قدمها التلاميذ، مؤكدين أن مترشحي البكالوريا وطيلة الموسم الدراسي يستغلون كل ساعات الدراسة من أجل دراسة المواد الأساسية، ولا يتفرغون لمادة التربية البدنية، بالنظر أن هناك امتحانا نهائيا يمكن لهم استرجاع ما فاتهم في العام الدراسي، وهذا في ظل أن عدة أقسام نهائية إما في الطور الثانوي أو حتى الطور المتوسط بالنسبة لمترشحي شهادة التعليم المتوسط "البيام" لا يملكون أساتذة رياضة، ما يعني أن إلغاء الامتحان المصيري في هذه المادة، هو ظلم حقيقي لهؤلاء التلاميذ، هذا فيما أكد آخرون أن "تقييم الرياضة زيادة أو نقصانه لا يعكس المؤهل المطلوب من الباك".
هذا فيما طمأن رئيس اتحاد أولياء التلاميذ خالد أحمد، تلاميذ النهائي حول ضمان حقوقهم من قبل وزارة التربية واعتبر أن القرار في فائدة التلاميذ وأي إجراء يتخذ من طرف الوزارة فهو في صالح التلميذ وليس العكس "إن إلغاء امتحان مادة الرياضة في البيام والباك لا يعتبر إلغاء للعلامة، مؤكدا على الاعتماد على نظام التقييم واحتساب معدل الفصول الثلاثة بدل العلامة المتحصل عليها في الامتحان الرسمي"، وأضاف خالد أحمد أن القرار جاء لصالح التلميذ ومن أجل الرفع من نسبة الناجحين، وهو ردّ على مطلب أولياء التلاميذ خاصة بعد تسجيل أزيد من 30 تلميذا في الامتحان سنويا بسبب هذه المادة، مؤكدا أن أغلبية الممتحنين يتعرضون للتوتر والقلق خلال الامتحان الرياضي، قائلا "إنه أحسن تقييم يتحصل عليه التلميذ هو تقييمه خلال الفصول الثلاثة من طرف أستاذه الرئيسي، ما يمنحه فرصة أكبر في الحصول على علامة جيدة".
هذا فيما طالب في المقابل أحمد خالد وزيرة التربية إلى إلغاء كل من مادتي الموسيقى والرسم والرياضة نهائيا من امتحان البكالوريا والبيام، كونها موادا ترفيهية فقط ولا تزيد من مهارات التلميذ العلمية، مشيرا إلى أنها مواد غير مدروسة على مستوى الجامعات بالمقارنة مع اللغات، التاريخ والجغرافيا والفيزياء والرياضيات، بل تبقى موادا غير مهمة كباقي المواد الأخرى بل مجرد هواية ووسيلة ترفيهية


سعيد. ح

من نفس القسم الوطن