الوطن

جاب الله يتهم السلطة بمحاولة رشوة المعارضة

وجّه انتقادا لقادة التنسيقية التي سارعت للترحيب برسالة الرئيس



قال رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله أمس أن إعلان الرئيس بوتفليقة الاستجابة لطلب قوى معارضة بدسترة آلية لمراقبة الانتخابات يهدف "لإرباك المعارضة وشق صفها ومخادعة الشعب"، ووجه اللوم لزملائه في التنسيقية الذين سارعوا للترحيب بالمبادرة.
وقال في افتتاح أشغال مجلس شورى الحركة بمقر الحركة بالعاصمة أن السلطة "تحاول رشوة المعارضة التي نأمل أن تراجع مواقفها المتسرعة". وتابع " نريد هيئة مستقلة للإشراف على تنظيم الانتخابات وليس لجنة لمراقبة الانتخابات. نريد هيئة مستقلة للإشراف على تنظيم الانتخابات من بدايتها إلى نهايتها؛ موضحا أن الإشراف ليس كالمراقبة لأن المراقبة هي حلقة فقط من حلقات الإشراف"، مضيفا أن "مراقبة الانتخابات حلقة ضمن مسار يبدأ من تطهير القوائم الانتخابية والتأكد من قانونية ملفات المترشحين، ومراقبة العملية الانتخابية والاقتراع، لينتهي بإعلان النتائج".
 ووجه جاب الله اللوم لبعض رموز تنسيقية الانتقال الديمقراطي وقال "أتأسف أن زملاء في تنسيقية الانتقال الديمقراطي وهيئة التشاور انخدعوا وباركوا دون معرفة تفاصيل الرسالة". وهاجم جاب الله جيل نوفمبر الموجود في مقاليد الحكم وقال "انقلبوا على العهد ونقضوا الوعد بإقامة دولة ديمقراطية واجتماعية ذات سيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية، واكتفوا بذكرهم تبادل القبلات والأكل فقط"، مؤكدا بأن مثل ما ارتكبه الذين تعاقبوا على حكم الجزائر منذ الاستقلال وتحديدا مؤتمر طرابلس "عدوان على البعد الإسلامي". وتابع "السلطة فشلت فشلا ذريعا في التوظيف الحسن لثروات وخيرات البلاد والاهتمام بالفئات الهشة من خلال سياسة أجور واقعية وعدالة في فرض الضرائب والرسوم". مضيفا أن السلطة أقامت ديمقراطية مظهرية بدستور 1989 و1996 لأنه أرسى لتعددية حزبية شكلية والتحكم في خيارات الأحزاب وتقييدها"، فضلا عن "حشرها تحت رحمة الداخلية والرئاسة والأمن والجيش. ولم يفوت رئيس جبهة العدالة والتنمية الفرصة ليعاتب وسائل الإعلام التي قال بأنها "تمارس التطبيل وتزوير الحقائق خدمة للسلطة".
آدم شعبان

من نفس القسم الوطن