الوطن

الأمم المتحدة تتمسك بليون وتترقب "رداً إيجابيا" من برلمان طبرق اليوم

تزامنا واجتماع الأطراف الدولية بالجزائر لبحثّ سبل لمّ الشمل الليبي من جديد


تناقش الجزائر رفقة كل من إيطاليا ومصر، الأوضاع القائمة اليوم بليبيا سواء على المستوى السياسي أو الأمني من خلال الاجتماع الذي سينطلق اليوم بالعاصمة وسيترأسه كل من وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل، رفقة وزير الشؤون الخارجية المصري سامح شكري ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإيطالي باولو جنتيلوني، وذلك ساعات بعد إعلان بان كي مون تمسكه بالمبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون، ووسط ترقب دولي لما سيسفر عنه اجتماع اليوم من قبل قيادات ما يعرف بـ" برلمان طبرق " خاصة وأن الردّ الإيجابي منهم على مسار المفاوضات وما توصلت إليه مشاورات الخصوم سيكون انعكاسا على مساعي الأطراف الدولية بما فيها الجزائر حول التسوية للنزاع القائم هناك.
الاجتماع هذا حسب بيان للخارجية الجزائرية أمس سيعكف من خلاله الوزراء على بحث الوضع في ليبيا والوسائل الكفيلة بالإسراع وإنجاح مسار الحوار الوطني الليبي تحت إشراف الامم المتحدة من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية في إطار التسوية السياسية، فهذا اللقاء حسب ما أشارت له الخارجية المصرية يكتسي " أهمية خاصة في هذا التوقيت الذي تشهد فيه الأزمة الليبية حراكا سياسيا هاما"، حيث أشار إلى موقف مصر من الأزمة الليبية بالقول أن "الوزير سامح شكري سيؤكد خلال الاجتماع على ضرورة توصل الأطراف الليبية إلى توافق سريع حول تشكيل حكومة الوفاق الوطني، وأن تعكس تلك الحكومة التوازن السياسي والجغرافي بين المناطق المختلفة في ليبيا".
إلى ذلك جدد بان كي مون ثقته بممثله الخاص في ليبيا بشأن تسهيل الحوار السياسي الليبي، وقال في هذا الصدد بأن ليون مازال منخرطا في تسهيل الحوار السياسي الليبي، وذلك تعقيبا منه على سؤال في مؤتمر صحفي عقده بجنيف حول قيادة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في ليبيا "أونسميل"، حيث أكد الأمين العام ثقته الكاملة في جهود ليون الهادفة إلى دعم الليبيين لاختتام عملية الحوار السياسي وتشكيل حكومة الوفاق الوطني، وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أبلغ رئاسة مجلس الأمن بتعيينه الدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر مبعوثا أمميا جديدا إلى ليبيا خلفا للإسباني برناردينو ليون وكان على مجلس الأمن الدولي الرفض أو الموافقة على هذا التعيين ومن ثم إعلانه رسميا.
بيرناردينو ليون من جهته أكد الجمعة أنه لن يغادر منصبه قبل توصل أطراف النزاع هناك إلى اتفاق نهائي يضع حدا للأزمة الأمنية والسياسية في البلاد، وأوضح في تصريح صحفي أنه "رفض تمديد مهمته التي انتهت مطلع شهر سبتمبر الماضي لأنه كان على يقين بأن الليبيين قد توصلوا بالفعل إلى اتفاق لكن الأمور تغيرت بعد ذلك".

برلمان طبرق سيعلن اليوم عن موقفه من الاتفاق

إلى ذلك أعلن ليون أن "برلمان طبرق سيعقد اليوم الإثنين اجتماعا على أمل في أن يعلن عن موافقته على مقترحه" وإذا حدث هذا خاصة في ظل وجود "أجواء إيجابية في طرابلس"، كما قال فإن التوقيع على الاتفاق قد يتم في غضون أسابيع قليلة وسيتم بعد ذلك تشكيل حكومة تعمل من طرابلس، وأكد ليون أن "توقيع أي اتفاق سيتم على أساس المقترح الذي تقدم به، لكنه لم يستبعد إحداث تغييرات في النص إذا كان ذ1لك سيخدم الهدف النهائي".


إكرام. س

من نفس القسم الوطن