الوطن
مليون قطعة نقدية مطلوبة لتجاوز أزمة الصرف في الجزائر
اتحاد التجار يستحسن خطوة إزالة سوق بومعطي بالعاصمة ويكشف:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 أكتوبر 2015
- بولنوار يطالب الحكومة بتخصيص منحة للسياحة لا تقل عن 500 أورو
قال الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار، أن 150 ألف قطعة نقدية التي وفرتها الحكومة السنة الماضية، لم تلب الطلبات المتزايدة على الصرف، موضحا أن النقص الفادح في الصرف على مستوى الأسواق الجزائرية يعتبر ربحا ضائعا للتجار، بحيث حمل البنك المركزي الجزائري المسؤولية.
طالب بلنوار بنك الجزائر المركزي بضرورة توفير القطع النقدية على المستوى الوطني، حيث أوضح أن أزمة "الصرف" في الجزائر، باتت تسبب العديد من المشاكل بين التجار والمواطنين، مضيفا أنه يتوجب على البنك المركزي الجزائري على الأقل توفير مليون ألف قطعة نقدية للقضاء على هذه الأزمة، وشدد على ضرورة تلبية نداء التجار المتمثل في توفير الصرف لتحسين ظروف عملهم، مشيرا أن أزمة الصرف توجد بكثرة عند تجار المواد الغذائية والصيدليات والمقاهي وقطاعات النقل بدرجة أولى، كما طالب ذات المتحدث البنك الجزائري بإصدار تعليمة لإنشاء مكاتب للصرف خاصة بالتجار في كل ولاية.
وفيما يخص الأسواق الموازية، استحسن الناطق الرسمي لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، قرار إزالة سوق بومعطي، وقال إنه من غير المعقول أن يعمل تاجر تحت الرقابة التجارية وآخر بدون رقابة، وأكد أن إتحاد التجار سيبقى دائما وأبدا مع فكرة القضاء على الأسواق الموازية، لأنها تعرقل التجارة القانونية في الجزائر، كما طالب وزارة التجارة بإنشاء شبكة وطنية لتوزيع على الأقل ألف سوق جوارية. وفي ذات السياق، أكد بولنوار أنه في كل بلدية توجد سوق موازية، وقال إنه حوالي مليون تاجر يمارسون نشاطهم بشكل غير قانوني، عكس ما كشفت عنه وزارة التجارة في وقت سابق بوجود حوالي مئتي سوق موازية على المستوى الوطني، مشددا على ضرورة إشراك التجار في عمل الوزارة والتنسيق بين هذه الأخيرة والاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين. وفي تطرقه إلى المنحة السياحية التي تمنحها الدولة للمواطنين، طالب بولنوار بضرورة رفعها إلى خمسمائة أورو، رغم أنها ليست كافية حيث يتطلب للمسافر على الأقل ألف أورو. وفي موضوع آخر، وبعد تقرير منظمة الصحة العالمية حول اللحوم المعلبة التي أكدت فيه أنها تسبب السرطان، طالب الحاج الطاهر بولنوار وزارة الصحة بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذا الخطر، وأن تسرع في إبراز موقفها من هذا القرار قبل فوات الأوان.
أميرة. أ
