الوطن

جمعية حماية اللغة العربية تقصف بن غبريط

بعد تحركها للتنسيق والتعاون مع نظيرتها الفرنسية ومخاوف المساس باللغة العربية



وجهت جمعية حماية اللغة العربية انتقادات للخطوات التي شرعت فيها وزيرة التربية نورية بن غبريط رفقة وزيرة التربية الفرنسية، الرامية إلى تعزيز تدريس اللغة الفرنسية بالمدارس الجزائرية، بطرق علمية وكذا الاستنجاد حتى بفرنسيين لتكوين المفتشين التربويين، واعتبرته خطرا على اللغة العربية. وحذرت الجمعية من المساعي الفرنسية والمهددة للغة الوطنية، مسلطة الضوء على السلبيات التي ستنتج من التعاون الثنائي المشترك بين قطاعي التربية الجزائري والفرنسي والذي سيعود سلبا على اللغة العربية، وقالت "إنه بدل هدم اللغة العربية يجب على السلطات الجزائرية الضغط من أجل تدريس اللغة العربية في المؤسسات التربوية بالنظر أن عدد الجالية الجزائرية والعربية مرتفعة بها، مثلما تدرس الجزائر اللغة الفرنسية كاللغة الأجنبية الأولى عبر أزيد من 26 ألف مؤسسة تربوية. كما حذرت ذات الجمعية من تدمير الوحدة الوطنية والبعد التعليمي وعودة النظام الفرونكوفوني، وهذا تزامنا مع إعلان وزيرة التربية والتعليم العالي والبحث الفرنسية نجاة فالو بلقاسم وعقب زيارتها إلى الجزائر، على التعاون وزيرة التربية مع نورية بن غبريط انطلاقا من هذه السنة في مجال تكوين سلك المفتشين وتعليم اللغة الفرنسية كلغة أجنبية باستعمال الأجهزة الملائمة، وكذا توأمة المدارس، مضيفة أن التعاون الجزائري الفرنسي في مجال التربية سيرتكز حول "أسس" الإصلاح الذي باشرته الجزائر في هذا القطاع والذي يتمحور حول تعزيز التأطير وتحسين تسيير المؤسسات التربوية"، قبل أن تؤكد وزيرة التربية نورية بن غبريط أنه من الضروري إعادة تأطير الاتفاق الثنائي ما بين البلدين من خلال تحديد الحاجيات ميدانيا. وقالت في السياق ذاته "إن هذا المسعى ينم عن تقييم نسبة تطبيق هذه الشراكة لاسيما فيما يخص تعليم اللغة الفرنسية كلغة أجنبية وتحسينها وكذا منهجية تقييم الكفاءات"، وأشارت الوزيرة إلى أنه تم التطرق إلى مواضيع خاصة بقيادة المشاريع وتعليم الرياضيات وتوأمة المؤسسات وترشيد النفقات.
سعيد. ح

من نفس القسم الوطن