الوطن

ولد خليفة للمجاهدين: التاريخ لا يكتب بالانفعالات والمزاجية

اقترح إنشاء أكاديمية لعلوم التاريخ




دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، المجاهدين والمؤرخين على حدّ سواء إلى ضرورة كتابة وتدوين تاريخ الثورة التحريرية المباركة، ولكن بعيدا عما وصفه بـ" المزاجية " أو " الانفعالات " وقال في هذا السياق " التاريخ لا يكتب بالانفعالات ولا
بالمزاج فهو علم ووطنية"، واقترح المتحدث في سياق متصل بضرورة تفكير الأسرة الثورة في إنشاء أكاديمية لعلوم التاريخ، تهتم بدراسة تاريخ الجزائر وخصوصا ثورة التحرير المجيدة "الثورة العظيمة التي تحتاج إلى دراسات ونقاشات معمقة لفهم أبعادها ومآثرها".
أوضح ولد خليفة في كلمة له ضمن يوم برلماني حول ثورة أول نوفمبر 1954 أنه "على الباحثين التفكير أو التحضير لإنشاء أكاديمية لعلوم التاريخ تهتم بدراسة تاريخ الجزائر وتاريخ الشعوب الأخرى ولا نكتفي فقط بالرد وتصحيح ما يقوله الآخرون سيما من الضفة الاخرى من البحر الابيض المتوسط".
 وأضاف أن ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 "تحتاج إلى دراسات ونقاشات معمقة لفهم أبعادها وإدراك مكامن قوتها وتأثيرها على محيطها الجغرافي"، مشيرا إلى أنه على دارسي التاريخ التمعن في محطاتها وتوثيق مختلف مراحلها لتبقى "مصدر إشعاع وحصانة للأمة"، واعتبر ولد خليفة بهذا الخصوص أن التاريخ "لا يكتب بالانفعالات ولا بالمزاج فهو علم ووطنية".
ومن جهته تحدث مدير الرشيف الوطني في محاضرته عن بيان أول نوفمبر "الذي أبرز درجة الوعي وسمو الأخلاق التي كان يتميز بها قادة الثورة آنذاك"، في حين تطرق الباحث عمار بلخوجة إلى وسائل القمع التي لجأت اليها فرنسا الاستعمارية لاسيما منذ 1956 وهي السنة التي أصبح فيها "التعذيب والإعدام في حق الجزائريين مؤسسة رسمية تمارس من قبل مهنيين".
وأشار في هذا الإطار أنه تم إصدار منذ جوان 1956 (تاريخ إعدام الشهيد أحمد زبانة) 2010 حكم بالإعدام تم تنفيذ 210 حكما في كل من الجزائر وهران وقسنطينة.
خولة. ب

من نفس القسم الوطن