الوطن

"لن ترقى علاقاتنا مع فرنسا إلا بعد اعترافها بجرائمها"

عشية الاحتفال بالذكرى61 لثورة نوفمبر، زيتوني يصرح:

 

  • الجزائر مصرة على المطالبة بحقوقها واسترجاع أرشيفها لدى فرنسا


قال وزير المجاهدين الطيب زيتوني أن العلاقات الجزائرية الفرنسية لن ترقى إلى أعلى مستوياتها إلا بمحور التاريخ والذاكرة الوطنية في إشارة إلى ضرورة اعتراف فرنسا بجرائمها المرتكبة خلال ثورة نوفمبر المجيدة، وأكد زيتوني في حديث للإذاعة الجزائرية أمس أن الجزائر مصرة على المطالبة بحقوقها واسترجاع أرشيفها لدى فرنسا، قائلا أن تاريخ النضال الجزائري في ثورة نوفمبر إنما هو بطاقة تعريف الجزائريين في كل العالم، وليس وقوف فرنسيين أنفسهم جنبا إلى جنب مع الجزائريين في حرب التحرير إلا دليل قاطع بأننا أصحاب حق، وفي السياق أشار زيتوني إلى أن وزارة المجاهدين تمكنت من إحصاء شهداء فرنسيين شاركوا إلى جانب المجاهدين الجزائريين، وقال "نحن نعترف بهم في بطاقية المجاهدين".
وزير المجاهدين أشار إلى أن وزارة المجاهدين تمكنت من إحصاء شهداء فرنسيين شاركوا إلى جانب المجاهدين الجزائريين، وقال "نحن نعترف بهم في بطاقية المجاهدين"، وخلال حديثه، تطرق الوزير، إلى التطور الإيجابي بالنسبة للموقف الفرنسي فيما يتعلق باعترافهابجرائم الحرب التي ارتكبتها إبان ثورة التحرير، حيث صادق البرلمان الفرنسي – يقول - على تغيير تسمية القضية الجزائرية من "أحداث الجزائر" إلى "حرب الجزائر"، بالإضافة إلى تصريح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عندما قال" أن فرنسا غضت النّظر عن الجرائم المرتكبة خلال الثورة الجزائرية"، وبخصوص الأرشيف المسترجع، ذكر المتحدث أنه تم استلام أرشيف من 12 دولة عربية وأجنبية "صور، رسائل..."، ونحن في اتصال وعمل مشترك مع السلطات الفرنسية لاسترجاع الأرشيف الجزائري لديها.
من جهة أخرى تطرق الطيب زيتوني إلى اختتام فعاليات الاحتفال بالذكرى الستين لاندلاع ثورة التحرير تحت شعار "نوفمبر الحرية" تحت رعاية رئيس الجمهورية، قائلا أن البرنامج المسطر بهذا الشأن قد نفذ بحذافيره، وقال أن تقييم البرنامج الخاص بالذكرى الستين إيجابي جدا وقد تم استكمال وتطبيق البرنامج المسطر عن حذافيره بكل الملتقيات الدولية والوطنية والمحلية، مؤكدا أنه تم الانتهاء من طباعة كل المحاضرات ومداخلات المختصين في الملتقيات ضمن كتب توضع تحت تصرف المؤرخين والباحثين، بالإضافة إلى تدشين مكتبة داخل وزارة المجاهدين ومعرض الذاكرة ببلدية بن عكنون، بهدف تمكين كل الباحثين والإعلاميين من الاستفادة من الوثائق المرئية والمسموعة والمكتوبة.
خولة. ب

من نفس القسم الوطن