الوطن

عيسى: تقرير واشنطن حول الأديان في الجزائر "مجرد ملاحظات"

قال إن الرفع من إعانات الفقراء مرهون برفع قيمة الزكاة

 

  • وزارة الشؤون الدينية تطمح إلى تحويل المنحة كل شهر!


اعتبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن التقرير الأمريكي حول ممارسة الشعائر الدينية في الجزائر "ليسا حكما بل مجرد إبداء ملاحظات"، وأوضح الوزير في تصريح له على هامش انطلاق فعاليات الحملة الوطنية لترقية مؤسسة الزكاة بدار الإمام بالمحمدية بالعاصمة، أن التقرير الأمريكي حول ممارسة الشعائر الدينية في الجزائر "ليس حكما بل مجرد إبداء ملاحظات عامة"، نافيا "وجود تضييق على ممارسة الشعائر الدينية في الجزائر لغير المسلمين"، وأكد بأنه سيرد على تقرير كتابة الدولة الأمريكية بـ"ملاحظات سيقدمها إلى وزارة الشؤون الخارجية للتكفل بالأمر".
وفي سياق متصل بقطاعه الوزاري كشف وزير الشؤون الدينية أن العائلات الفقيرة تتحصل مساعدات شهرية من صندوق الزكاةتقارب 25 ألف دينار من أموال المحسنين بعد أن كانوا يحصلون على 5000 دج جزائري سابقا كل ثلاث أشهر، مؤكدا أن التقرير الأخير حول وضع الشعائر في الجزائر والتضييق عليها مطابق لفترة التسعينات التي مرت بها الجزائر وليس الفترة الراهنة التي تتسم بالتعايش السلمي بين الأديان خاصة بعد صدور القانون 06 المتعلق بحرية الشعائر.
أوضح الوزير أن أموال الصندوق تمنع زحف أفكار التنصير والتهويد نحو الجزائر مشيرا إلى أنه تم توسعة الصندوق على المستوى الوطني بعد أن كان مركزيا،حيث تم جمع أموال معتبرة خلال العام الفارط تتجاوز رقم 140 مليار سنتيم وساهمت هده الأموال في إخماد نار الفتنة في غرداية باستفادة كل المذاهب منها، وكذا حفظ كرامة الفقير الذي أصبح اليوم يتحصل على المساعدات عبر الصك البريدي على حد تعبيره.
كما أبقى الوزير الباب مفتوحا نحو كل الاقتراحات الجادة والمشاريع الهادفة المتعلقة بأموال الصندوق مشيرا إلى أن 12.05 بالمائة من الأموال تبقى في الصندوق تحسبا لأي طارئ حتى العاملين عليها ليسوا معنيين بالحصول عليها.
وفي رده حول وجهة أموال الصندوق بعد اتهام القائمين عليها بتوجيهها إلى جمعيات ماسونية، نفى الوزير ذلك جازما أنها تذهبلأصحابها الشرعيين من الفقراء ولا تذهب أبدا إلى أعداء الوطن.
أما فيما يخص تعويض عائلات الحجاج المتوفين ومعاقبة المتقاعسين قال عيسى في الوقت الراهن لا يسعنا التكلم عن التعويض أو تحميل أي طرف المسؤولية إلا بعد الانتهاء من عملية التعرف على المفقودين من خلال تفعيل خلية الأزمة بمشاركة أعضاء البعثة التي تتواجد على تواصل مع القنصلية الجزائرية بجدة، حيث" أن هناك صعوبات كبيرة خاصة بعد تغير وتحلل جثث المفقودين وهو ما استدعى العائلات إجراء فحوصات الحمض النووي لمطابقتها ثم بعدها نقيم صلاة الغائب ثم نتحدث عن العقاب والحساب والتعويضات". وأضاف قائلا "التقصير حصل وسيحصل لأن العملية تجارية بين الوكالات والطرف السعوديوعادة ما يخل أحد الطرفينببنود العقد الذي يجمعه بها إلا أنه سبق وأن توعدت خلال المجلس الوزاريالسابق بمعاقبة الوكالات.
أما فيما يخص ملف نقابات الأئمة، كشف الوزير عن لقاء يجمعه بها بداية من نوفمبر أين سيتم وفق أجندة الاجتماع مناقشة كل مطالبهم التي سبق وأن تم عرضها قبل انطلاق موسم الحج وبعده، مفندا توعد نقابة الأئمة بالاحتجاج أما الرئاسة في حال لم يتم تسوية مطالبهم.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن