الوطن

بن غبريط للنقابات: لست وزيرة العمل أو الشؤون الاجتماعية

أكدت على ضرورة وضع حدّ لظاهرة تعنيف الأطفال المتزايدة في المدرسة

 

  • إعطاء المفتشين الضوء الأخضر لتعويض أي أستاذ يضرب عن العمل مستقبلا


أعطت وزيرة التربية نورية بن غبريط الضوء الأخضر للمفتشين في حالة وجود خلل وشل ما تعويض الأساتذة لأيام حتى لا يضيع أبناء الجزائر في حمى المطالب فقط، وشددت على أهمية هيئة المفتشين تعد "ركيزة أساسية" للنظام التربوي الوطني ويستوجب عليها المساهمة في هذا الصدد في تحقيق الجودة المناسبة للمخطط البيداغوجي المتوقع من طرف القطاع.
وقالت وزيرة التربية خلال تنصيب هذه الهيئة على مستوى ولاية المدية إنه يهدف إنشاء هيئة من المفتشين على مستوى كل منطقة، وإلى "تنسيق العمل بالميدان بالنسبة لكافة المفتشين التابعين لقطاع التربية وبعث إلى جانب ذلك ديناميكية في مجال الإدارة وتسيير المؤسسات التربوية".
وأوضحت بن غبريط أن التحدي الكبير لقطاع التربية هو النجاح في الانتقال من نظام يعتمد على الاستيعاب والاستنساخ إلى آخر يستخدم المهارات والمهارات التحليلية للتلاميذ، مشيرة إلى "محدودية" النظام السابق ونتائجه "المؤسفة" من حيث التسرب المدرسي الهام للتلاميذ سنويا.
وأضافت أن هيئة المشرفين مدعوة للعب دورها كاملا في اختيار وانتقاء وترسيم الموظفين سواء البيداغوجيين منهم أو الإداريين وذلك بغية توفير أفضل ظروف لتمدرس التلاميذ وضمان لهم تعليم ذو نوعية.
وألحت بن غبريط مطولا في كلمتها أمام أعضاء هذه الهيئة على مستوى ولاية المدية على ضرورة ضمان حماية التلاميذ ضد كل ضرر معنوي أو مادي ومكافحة مختلف أشكال العنف التي تهدد السير الحسن للمؤسسة التربوية أو تلك التي تشكل تهديدا للتلاميذ والموظفين المؤطرين.
إلى جانب أنه حان الوقت للحد من ظاهرة تعنيف الأطفال المتزايدة في المدرسة من طرف أساتذة يعانون صعوبات نفسية، جازمة أمامهم بأن ممارسة العنف هي "ممنوعة" - باعتبار أن هذه الظاهرة موجودة بوجود أساتذة لا يتحكمون في أنفسهم وفي أفواجهم، لأن الطفولة تحتاج منا الحماية وهي بحاجة إلى أصحاب العقول الراشدة والقادرة على العطاء، كما أنه "الذي لا يليق.. لا يليق" من منطلق أنه بالإضافة إلى هذا المشكل العويص فإن وزارتها قد توصلت لوجود مدرسة بها صعوبات في عدة مجالات من بينها الصيانة، قائلة في هذه الزاوية "أنا أرفض النقائص الموجودة ولو في مدرسة واحدة لكوننا نتعامل مع عالم البراءة" مجددة تذكيرها بأن المفتش هو الذراع الأيمن والمساعد لمديرية التربية، محذرة من التنافس غير النزيه بين المفتشين.
وحول مشكل الفشل المدرسي بمحاولة تقديم منهجية لمعالجة مثل هذا الأمر، بدءا من دراسة الأخطاء، معقبة بشأن جملة التدخلات بأن مصالحها فتحت صفحة جديدة نحو هذا السلك وأشارت أن هدف المجموعة التربوية اليوم هو الخفض من نسبة تكرار السنوات لدى الابتدائيات حتى تسهل عملية إدماج الناشئة في هذا الطور، بما في ذلك في السنة أولى ثانوي، منبهة الأولياء بأن مصالحها قد أصدرت قرار إخضاع المعيدين لامتحانات استدراكية للمساهمة في التقليل من حدة التسرب المدرسي، منتقدة وضعها الحالي لكون أن كل المتدخلين باتوا ينظرون إليها على أنها صارت وزيرة للعمل من أجل التحدث وإثارة مشكلة الأجور والعلاوات، بينما مهامها الأولى تنحصر في الجانب البيداغوجي وتطوير القطاع باعتماد الجودة.
سعيد. ح

من نفس القسم الوطن