الوطن

سعداني أمام أول استحقاق انتخابي على رأس الأفلان

الانتخابات التمهيدية ستجرى الأسبوع الأول من نوفمبر القادم



  • المال.. رهان الطامحين لكسب عضوية مجلس الأمة


أعطى الأمين العام للحزب العتيد عمار سعداني توجيها للهيئة المشرفة على التحضير لانتخابات تجديد عضوية مجلس الأمة التي ستجرى في ديسمبر القادم، بأن الانتخابات التمهيدية التي ستجرى على مستوى الحزب ستكون في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر الداخل، لاختيار ممثل الحزب الذي سيتنافس ضدّ أحزاب أخرى على عضوية مجلس الأمة، التي يريد الأفلان الحصول عليها لتحقيق الأغلبية في الغرفة العليا للبرلمان، ويكون هذا الموعد الانتخابي المتعلق بالهيئة الناخبة أول رهان حقيقي للأمين العام للحزب العتيد على مستويات عدّة سواء على المستوى الحزبي الداخلي أو الاستحقاقات المنوطة بالأفلان في المشهد السياسي العام للجزائر، وكغيرها من المواعيد السياسية الكبرى يكون الطامحون لاكتساب عضوية مجلس الأمة قد هيئوا أرصدة مالية معتبرة للظفر بأصوات زملائهم الناخبين بالرغم من أن توجيهات الأمين العام بخصوص هذا الملف كانت صارمة، ولكن المراقبون يرون بأن توظيف المال في السياسة أصبح الميزة الرئيسية في الحزب وقد كان له الدور الرئيسي في نيل أطراف عضوية هياكل الغرفة السفلى للبرلمان وقبلها عضوية اللجنة المركزية والمكتب السياسي، لهذا فإن توجيهات سعداني بالنسبة لهؤلاء تكاد لا تتعدى خطابا موجها للاستهلاك الإعلامي ليس إلا.
يراهن رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق عمار سعداني، وهو يخوض أول استحقاق انتخابي أمام منتخبي الحزب العتيد الذي يشرف عليه منذ الإطاحة بعبد العزيز بلخادم، في انتخابات تجديد عضوية مجلس الأمة التي ستجرى بعد أسابيع قليلة على تحقيق إنجازات تغطي على إنجازات سابقة الذي يكون قد أشرف على أغلب المنتخبين الذين يحوز عليهم الأفلان اليوم سواء في المجالس الشعبية البلدية أو الولائية أو البرلمانية وحقق معهم الأغلبية التي تفتقد فقط لأغلبية داخل الغرفة العليا للبرلمان والتي تبدو مهمة كسبها في متناول يدّ عمار سعداني، فحصول الأفلان على الأغلبية ستجعل من إنجازات سعداني متعددة سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي على اعتبار أنه سيقضي -سياسيا– على غريمه التقليدي أحمد أويحيى وسيخرص أصوات المعارضة التي تشكك في إنجازات الموالاة، ولكن يبدو أن الأمين العام للحزب العتيد قد تلقى أوامر بضرورة اكتساح الحزب العتيد لأغلبية الأصوات عبر مختلف الولايات خاصة بعد أن تم تجنيد الإدارة عبر الوزراء الذين تم توزيعهم بشكل علني على الولايات لاستقطاب الإدارة لصفه، في خطوة توضح بأن تحقيق الأغلبية لا تهدف باستحقاق داخلي فقط للحزب بل باستحقاقات أوسع يريد سعداني فيها أن يثبت لأطراف في السلطة بأنه قادر على تسيير الحزب بعد أن راهنت بعض الأطراف منه على فشله في وقت سابق كان يعيشه الأفلان بعد الإطاحة ببلخادم وكذا سياسيا للردّ على أويحيى الذي خاض معه في الآونة الأخيرة سجالات إعلامية كثيرة حول من هو الأحق بقيادة القاطرة الأمامية للاستحقاقات التي تقبل عليها السلطة والدفاع عن مشروع الرئيس بالدرجة الأولى، كما سيكون فوزه فرصة لقطع الطريق أمام الطموحات الشخصية لأحمد أويحيى المتنامية في الوصول يوما ما إلى سدّة الحكم وفوز الأفلان سيؤكد على أن منصب الرئيس يمر عبر الحزب العتيد وليس عبر حزب آخر.
 خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن