الوطن

الفصل في قرار مهادنة عيسى أو التصعيد سيكون الأسبوع المقبل

ممثل المجلس المستقل للأئمة جمال غول لـ "الرائد":




سيفصل المجلس المستقل للأئمة من خلال اجتماع المجلس الوطني، نهاية الشهر الجاري، في قرار تعامل الجهة الوصية مع مطالبهم المرفوعة سابقا، وبمشاركة القاعدة العمالية، سواء اجتمع بمصالح محمد عيسى قبل اللقاء أو لا، منتقدا أسلوب الوزارة في تسيير القطاع والتي لم تعتاد إلى حد الآن عن نقابات مستقلة، ويتحدث غول في حديث مع "الرائد" عن تقييم موسم الحج الحالي الذي حمل كل اخفاقات المدير ديوان الحج يوسف عزوزة.

هل أنتم معنيون بتقييم موسم الحج 2015؟
- أكيد نحن كنقابة لممثلي الأئمة مازلنا في صدد تحضير التقييم النهائي الذي سيطرح السبت القادم خلال اجتماع المجلس الوطني.

ما رأيك في التصريح الهادئ الأخير لمدير ديوان الحج والعمرة؟
-من المفروض أن المدير الناجح لا ينبغي أن يتملص من مسؤولياته التي كلف بها إذا أراد النجاح لأي مؤسسة أو مديرية التي يسيرها، وبالعودة لمدير الحج والعمرة عززوة، لا يمكنه أن، يفعل ذلك لأنه هو ومصالحه من تكفلوا بكراء العمائر وكل المتطلبات المادية والمعنوية وحتى البشرية "البعثة الجزائرية"، أي أن كل شيء كان تحت أعينهم ومسؤوليتهم.

ألا ترى أنه تهرب من مسؤولياته كمسؤول أول عن قطاع الحج؟
-كما لا يمكن لمدير ديوان الحج والعمرة أن يبرر إخفاقه بحداثة تسييره للديوان حين قال "هذه السنة الأولى لي على رأس الديوان"، وهذا مرفوض بتاتا، لأنه ليس الوافد الجديد عن القطاع، بل كان مديرا بالولايات، وشارك كل موسم في مواسم الحج السابقة، وهذا ما يجعله يتحمل كافة مسؤولياته كاملة والقيام بوجباته لأنه لا مجال للتهرب من ذلك.

كيف ترى التقارير التي سترفع للوزير الوصي ثم الحكومة؟
-من المفروض أن تكون التقارير المرفوعة للمصالح المختصة والوزارة الوصية حقيقة ومزودة بمعطيات ودلائل ميدانية، من أجل بحث أسباب النجاح أو الفشل بغية التقييم الموضوعي لموسم الحج لتدارك الأخطاء وتقويم الاعوجاج وتذليل المصاعب أن وجدت، وعدم الاكتفاء بوصف أو الأخذ بعموميات غير مقرونة بأرقام ودلائل ملموسة.

على من تقع مسؤولية الإخفاق في تسيير موسم حج 2015؟
-الجهة الأولى المعنية طبعا هي المكلفة من قبل الوصية ممثلة في مصالح ديوان الحج والعمرة، تليها الوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وما حدث من تجاوزات وخروقات يتحملها القطاع المختص الأول والثاني، والمكلفين بنقل التقارير إلى جهة أعلى الحكومة فيما بعد.

أين تدخلكم أنتم كشريك في القطاع؟
-حقيقة سبق وقلنا قبل انطلاق موسم الحج أن نفس الأسباب تؤدي إلى نفس النتائج وهذه قاعدة معروفة ولم تغير الأسباب وبقيت دار لقمان على حالها، وكعادتها تجاهلت الوصاية بمصالحها ذلك، بل أننا اقترحنا بدائل لكن لا حياة لمن تنادي، بالرغم من أن الأئمة يمثلون أعضاء البعثة الجزائرية المرافقة للحجيج ولهم خبرتهم التي تمكنهم من إسداء النصائح وتغيير المعطيات إلى الأحسن من خلال بدائل تستطيع إنجاح موسم الحج.

ما هو الحل في نظركم؟
-من أهم الأشياء التي يمكن أن تنجح الموسم الحج الجزائري الذي يعتبر دائما استثنائيا مقارنة مع باقي الدول، أن تقوم الجهة الوصية بتوأمة مع دول ناجحة في هذا الشأن، حيث من المفروض أن تتفطن الوصاية لذلك عوض إهدار الوقت بإجراءات وتدابير تقول إنها جديدة، ولعل الدول السباقة في هذا المجال ماليزيا وأندونيسيا، على اعتبار أن موسم حجها ناجح بكل المقاييس، فهذا يسمح للجزائر بالاستفادة من تجاربها من خلال التوأمة، ولما لا تحقيق ما حققتها هاتين الدولتين في الوسم القادمة.

لم تكن فرصة للقاء الوزير محمد عيسى بخصوص مطالب الأئمة لحد الساعة، لماذا؟
-إن ملف الأئمة وطريقة تعامل مصالح محمد عيسى معه ستكون محور نقاش القاعدة العمالية خلال اجتماع المجلس الوطني بتاريخ 31 أكتوبر الجاري، وغير مستبعد اللجوء إلى خيار التصعيد للضغط على الوصاية، كل الخيارات مطروحة للقواعد وهي التي تفصل فيها.
قد سئمنا الوعود الكاذبة، ونحن لا ننتظر من مصالح وزارة الشؤون الدينية أي شيء، خاصة وأنها لم تبادر أو تأخذ أي إجراء أو قرار يخدم مصلحة موظفيها"، وفيما يخص لقاء المجلس بالوصاية، أوضح أن الاجتماع المُشار إليه سيتم سواء عقد اللقاء الثنائي أم لا، وسيحدد القرار بغض النظر عن نتيجة اللقاء.
سألته: أميرة. أ

من نفس القسم الوطن