الوطن

ليون في القاهرة اليوم لبحث سبل إنقاذ اتفاق الصخيرات

في الوقت الذي دخل فيه الحوار الليبي مرحلة الضغط الدولي



  • لعمامرة يؤكد محورية الأزمة الليبية في نشاطه الدولي


يصل رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون اليوم الإثنين إلى القاهرة لإجراء سلسلة مباحثات في إطار مساعيه لحشد الدعم للحوار الليبي، وإنقاذ اتفاق الصخيرات، ووفق تقارير إعلامية فمن المقرر أن يلتقي ليون وزير الخارجية المصري وأمين عام جامعة الدول العربية لبحث سبل دعم الاتفاق وإنجاحه، وذلك بعد أن بدأت ملامح عرقلة الحوار السياسي تطغى على المشهد السياسي العام في ليبيا دفعت بالهيئة الأممية إلى تهديد معرقلي الحوار بعقوبات سوف لن تكون في صالح ليبيا وشعبها، وفق ما جاء على لسان ليون في تصريح لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية واتهم فيها بصورة مباشرة أطرافا عسكرية من طرابلس وطبرق بالعمل على تخريب الاتفاق الذي كان يفترض أن يجد لنفسه طريقا للتنفيذ منذ أيام.
المبعوث الأممي لليبيا ذكر الليبيين وطرفي الحوار بأن المجتمع الدولي سوف لن يتسامح مع أي تهديد يطال الاتفاق السياسي، وهو ما سيتدارسه خلال اجتماعه مع مختلف الأطراف الدولية بالقاهرة سواء المسؤولين المصريين أو هيئة الجامعة العربية، ويسعى المبعوث الأممي إلى دفع القوى الدولية لاستخدام رصيدها والضغط على الأطراف الليبية لقبول الاتفاق والالتزام بتنفيذه، بعد أن أعلن مجلس النواب الليبي رفضه المقترحات خاصة تلك المتعلقة بشأن حكومة الوفاق، وتمسكه بمسودة الاتفاق الرابعة التي وقعت عليها أطراف الحوار بالأحرف الأولى في الصخيرات بالمغرب في جويلية الماضي.

لعمامرة يؤكد محورية الأزمة الليبية في نشاطه الدولي

إلى ذلك أعلن وزير الخارجية والتعاون الدولي في الجزائر رمطان لعمامرة، السبت، عزم الجزائر مواصلة السعي "من أجل إضفاء فعالية أكبر على الجهود الوطنية والدولية وتعزيز دولة القانون والديمقراطية ومكافحة الإرهاب"، وقال خلال كلمة له بمناسبة الذكرى الـ70 على إنشاء الأمم المتحدة، أن الأزمة الليبية والصراع الصهيوني ضدّ الفلسطينيين وقضية الصحراء الغربية تحتل المواقف الثابتة للجزائر ومكانة محورية في نشاطها الدولي.

الجزائر تدين "بقوة" الاعتداء على المتظاهرين ببنغازي

وفي سياق متصل أدانت الجزائر الأحد "بقوة" الاعتداء الذي تعرض له متظاهرون في مدينة بنغازي الليبية يوم الجمعة الفارط والذي أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين، وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي الشريف لوكالة الأنباء الجزائرية: أن الجزائر "تدين بقوة الاعتداء الذي طال يوم الجمعة مواطنين ليبيين كانوا يتظاهرون بطريقة سلمية في مدينة بنغازي"، واعتبر أن "استهداف هؤلاء وقصفهم بوحشية ينم عن نية الفاعلين في توسيع الهوة بين مكونات المجتمع الليبي وضرب كل مبادرة من شأنها لم شمل الشعب الليبي حول مشروع يهدف إلى إخراج هذا البلد الشقيق من الأزمة التي تعصف بكيانه وتهدد وجوده"، كما سجل أن هذا "التصعيد الإرهابي يأتي والمسار السياسي تحت إشراف الأمم المتحدة لإيجاد حل توافقي للأزمة قد بلغ مرحلة بالغة الحساسية".
وخلص الناطق الرسمي للوزارة أن "في هذه الظروف الصعبة، لا يسعنا إلا التعبير عن رفضنا للعنف بكل أشكاله وإدانتنا للإرهاب وتجديد دعوتنا لكل أطياف المجتمع الليبي لتغليب لغة الحوار من أجل تجاوز كل الخلافات بما يسمح بالحفاظ على وحدة ليبيا وضمان تماسك شعبها من خلال بناء مؤسسات قوية في ظل سيادة القانون".
خولة. ب

 

من نفس القسم الوطن