الوطن

سعداني لحنون: ما تصرحين به يتنافى مع أخلاقيات العمل السياسي الديمقراطي

على خلفية انتقادها لأداء بوتفليقة

 

  • تغييرات المؤسسة العسكرية تسعى لبناء دولة المؤسسات لا دولة الأشخاص


استعرض أمس الأمين العام لحزب العمال، عمار سعداني، التغييرات الأخيرة التي أقدم عليها القاضي الأول للبلاد فيما يخص المؤسسة العسكرية، وقال بأنها تهدف إلى بناء دولة المؤسسات لا دولة الأشخاص، وتوقف مطولا عند هذه النقطة أمام منتخبي الحزب بولايات الوسط، وانتقد بشدّة الخرجات الأخيرة لزعيمة حزب العمال لويزة حنون التي قال بأنها أصبحت تنتقد أداء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالرغم من أنها نافسته في الاستحقاق الرئاسي السابق وأقرت بنجاح منافسها في ذلك الموعد، ولكنها اليوم تنتقد أداءه وهو ما اعتبره خطوة تتنافى مع أخلاقيات العمل السياسي الديمقراطي، وفي رده على ادعاءات بعض ممثلي الأحزاب الذين صرحوا أن رئيس الجمهورية "لم يف بالتزاماته" قال سعداني: "الرئيس بوتفليقة لم يعد الأحزاب بل وعد الشعب الذي انتخبه بكل ديمقراطية وهو مسؤول أمامه فقط"، هذا وانتقد، بشدة الأحزاب المعارضة وعلى رأسها لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال، وهذا خلال لقائه بمنتخبيه من منطقة الوسط وأقصى الجنوب أين تم التحضير لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، حيث قال بصريح العبارة "ليس نظام الحزب الواحد بل التعددية الحزبية"، مشيرا أن دور المعارضة يتعلق بتقديم البديل وليس الانتقاد، وتطرق المتحدث في خطابه مع المنتخبين عن الديمقراطية في الجزائر والوضع الحالي، وكذا الانتقادات الموجهة لقرارات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والمتعلقة بالتغييرات التي مست جهاز الأمن والجيش.
دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني من العاصمة، المجتمع المدني للتصدي لمحاولات ضرب استقرار الجزائر من قبل بعض المنظمات غير الحكومية مثل "أمينستي انترنسيونال" والتي ساهمت فيما آلت إليه الأوضاع في كل من تونس وليبيا وسوريا وبعض بلدان أمريكا اللاتينية، كما حذر الصحافة الوطنية من "محاولات أياد داخلية وخارجية لزرع الفتنة وتشتيت الصفوف وإخراج الجزائر من الازدهار والرقي والاستقرار التي تنعم به"، مشيدا بـ "الدور الكبير" الذي يلعبه الإعلام الوطني في إبقاء البلاد على طريق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية، وكشف في هذا السياق على أن الدستور المقبل سيرسخ حرية الصحافة ومكانتها في الجزائر.
ولدى تطرقه للشأن الداخلي للحزب والاستحقاقات التي سيقبل عليها في قادم الأسابيع والمرتبطة بتجديد عضوية مجلس الأمة، أكد المتحدث على ضرورة إحداث "تغيير جذري" في العلاقة التي تربط المنتخب والإدارة من أجل الدفع بالتنمية والتكفل الأنجع بانشغالات المواطن، وأوضح أنه "حان الوقت أن يؤدي المنتخب الدور المنوط به في مجال التنمية والتكفل بانشغالات المواطن ولا يتأتى ذلك إلا عن طريق إحداث تغيير جذري في العلاقة التي تربطه بالإدارة".
وأكد الأمين العام على ضرورة منح المنتخب "المكانة والحماية التي يمنحهما إياه القانون"، مضيفا أن هذا الأخير هو الذي يسهر على متابعة إنجاز المشاريع وتطبيق البرامج التنموية على أرض الواقع وكذا الاهتمام باحتياجات المواطن وانشغالاته، وفي سياق متصل أشار إلى أن خيار الصندوق هو السبيل الوحيد للوصول إلى المناصب ومحاربة سياسة +الشكارة+ والمحسوبية والجهوية والقبلية التي تشجع الرداءة على حساب الكفاءة".
ويرى سعداني أن الأفلان "يمتلك جميع الفرص للحصول على الأغلبية في البرلمان بغرفتيه خلال الانتخابات التشريعية المقبلة"، مؤكدا على أن تشكيلته السياسية "سترد على أي تجاوزات"، كما أشار سعداني إلى دور المنتخبين في تجسيد المشروع الذي يتطلع إليه رئيس الجمهورية ورئيس حزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بوتفليقة، والمتمثل في "بناء دولة الديمقراطية والحق والقانون".
و في رده على ادعاءات بعض ممثلي الأحزاب الذين صرحوا أن رئيس الجمهورية "لم يف بالتزاماته"، قال "الرئيس بوتفليقة لم يعد الأحزاب بل وعد الشعب الذي انتخبه بكل ديمقراطية وهو مسؤول أمامه فقط"، وأكد الأمين العام في هذا الصدد أن الرئيس بوتفليقة قد "صدق وعده" وأن" الإنجازات التي تحققت بفضل برامجه وسياسته التنموية المتبعة في مختلف المجالات، واستطرد سعداني قائلا: "نحن نتحدث عن رئيس قد جال العالم من أجل الجزائر وأعاد السلم إلى البلاد وأنجز الجامعات في كل المناطق والملايين من السكنات وآلاف الكيلومترات من الطرقات"، داعيا إلى "عدم تغليط الشعب".
إكرام. س

من نفس القسم الوطن