الوطن

لقاءات الوصاية "تقنية" والشارع الفيصل لتسوية قضية الحرس البلدي

خلال الندوة الوطنية للتصدي لمشروع "مزراق"




تعتزم أجنحة الحرس البلدي من الحركة الوطنية والتنسيقية وكذا المجلس الوطني، تنظيم ندوة وطنية أطلقت عليها اسم "الندوة الوطنية للتصدي لمشروع دولة مزراق"، بالتزامن مع احتفالات انطلاق الثورة المجيدة الفاتح نوفمبر القادم، تنديدا بتجرؤ مزراق ومن وراءه للعودة للحياة السياسية واللعب على أوتار الجزائريين بعد أن دمرت عائلاتهم ومحيطهم، في الوقت الذي تجتمع فيه الأطراف يوم 31 أكتوبر الجاري من أجل اتخاذ القرار المناسب لافتكاك مطالبهم، بعد لقاءات وصفها السلك بـ "التقنية" والبعيدة عن تسوية ملف الحرس البلدي، على اعتبار أنه قضية سياسية تحتاج إلى اهتمام وجدية أكثر من حكومة سلال ووزارة داخليتها.
وفي هذا الشأن، أوضح ممثل الحركة الوطنية للحرس البلدي وضحايا الإرهاب، لحلو عويدات، في حديث لـ "الرائد""، أن لقاءات ممثلي السلك مع جناح الوصاية لن تخرج عن اجتماعات "تقنية" يجري الحديث فيها عن "كريدي لونجام" وغيرها من المواضيع السطحية، دون الولوج إلى عمق القضية والمطالب الحقيقة للسلك، بالرغم من ـ يضيف ـ أن اللقاء كان مع الوزير شخصيا ومع الأمين العام لدى الوصاية، حيث تأسف لحلو عن هذا التعامل مع ملفهم والذي يعد استمرارا للتلاعب مع ما أسماه بـ "قضية القرن".
كما أوضح محدثنا أن حالة "الغليان" التي تخيم على القاعدة تنذر بثورة ضد مصالح بدوي، والتي لن تخرج عن نطاق خيار الذهاب للشارع "الفيصل" في حل الانشغالات العاقة، مشيرا أن قضية الحرس البلدي تحتاج لإرادة سياسية وليست لقاءات لـ"استهلاك الكلام"، من أجل الاعتراف الرسمي بتضحيات الأعوان خلال العشرية السوداء، علاوة على ضرورة تكريس مقاومتهم وتضحياتهم في الدستور، عوض تكريس المصالحة التي يستفيد منها الظالم والمظلوم في أم القوانين المرفوضة من طرف سلك الحرس البلدي، على اعتبار أن المصالحة تبدأ بالاعتذار الرسمي، على حد تعبيره.
وعاد لحلو للحديث عن ضرورة تصحيح المسار المهني لأعوان الحرس البلدي والتكفل هذه الشريحة التي ضحت إبان العشرية السوداء من أجل أن يعيش الجزائريون في أمن وسلام.
أما عن ندوة التصدي لمشروع دولة مزراق، فأوضح بيان حركة الحرس البلدي وضحايا الإرهاب، أنه "لن يسمحوا لمهندسي الإحرام وعلى رأسهم مدني مزراق بعد هضم هزيمتهم ودخولهم رواق مشروع وهمي "المصالحة الوطنية بلات غالب ولا مغلوب كونهم في حروب أهلية،"، فالمصالحة ـ يضيف ـ حكمة من قيم المجتمع الجزائري بين المنتصر والمهزوم وبين المجرم والضحية من أجل إخماد الفتنة والانتقامات، فالعدالة تأخذ مجراها الحقيقي بتصنيف كل واحد بحقه سواء عدالة الدولة أو العدالة الإلهية، حسب المصدر.
كما أشار البيان نفسه، أن دخول مشروع مزراق الذي وصف بـ "المجرم والبلتاجي" حيز التنفيذ يستهدف دفن التضحيات والخبرة والكفاءة الجزائرية في التصدي للجرثومة الإرهابية ونزعها الغطاء السياسي المستغل للدين الإسلامي.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن