الوطن

الرياض تنهي مهام سفيرها القطان وتعيد السفير السابق للجزائر

هل فشل السفير في استمالة الموقف الجزائري من خيارات المملكة؟

 


 
أنهى ملك السعودية مهام سفير المملكة في الجزائر، محمـود بن حسيـن قطان، وأعاد في نفس المنصب السفير السابق سامي عبد الله الذي كان يشتغل في الأردن، في قرار مفاجئ، خاصة وأن السفير المنهي عمله لم يعمر في العاصمة لأزيد من سنة.
نشرت وكالة الأنباء السعودية "وأس" قائمة اسمية لسفراء المملكة في الخارج، وكان بينهم اسم سامي عبد الله، الذي عين قبل سنة قادما منها من الجزائر ثم عاد إليها، وهنا تطرح أكثر من علامة استفهام في أسباب إنهاء مهام السفير حسين قطان-قالت السلطات السعودية إنه كلف بمهام أخرى- حيث أن متوسط بقاء السفراء في أماكن عملهم بالخارج في حدود الخمس سنوات.
ولأن مدة بقاء السفير السعودي في باريس حسن القطان والذي مكث بها لأزيد من 20 سنة في الجزائر لم تدم أكثر من سنة قدرت السلطات هنالك أن مهمته لم تكن ناجحة، وتشير بعض التخمينات أن المعني لم ينجح في استمالة الموقف الجزائري من القضايا التي تراها في مصلحتها خاصة الأزمة اليمنية، حيث عبرت الجزائر عن رفضها الحملة العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين، وفضلت الحل السياسي السلمي كحل وحيد للأزمة هنالك.
ومع كثرة التحاليل حول وجود أزمة صامتة بين الرياض والجزائر، نفت هذه الأخيرة ذلك، وقالت الخارجية على لسان ناطقها الرسمي عبد العزيز بن علي الشريف نفى الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، وجود أزمة دبلوماسية بين الجزائر والرياض، تفاعلا مع تقارير تحدثت عن تعطيل السعودية لمسعى إجلاء رعايا جزائريين وآخرين من دول مغاربية من اليمن على متن طائرة مملوكة للخطوط الجوية الجزائرية.
وذهبت قراءات عديدة لتأويل زيارة قادت نائب وزير الخارجية الإيراني مرتضى سرمدي إلى الجزائر قبل يومين، إلا أن توافق الجزائر وطهران على عدة قضايا ومسائل هامة أبرزها مستجدات الوضع في اليمن، جاء على حساب مصالح المملكة العربية السعودية.
وربطت تقارير أخرى " أزمة مزعومة" بين الجزائر والسعودية على خلفية رفض الأولى التدخل العسكري في اليمن انطلاقا من عقيدتها العسكرية التي تمنع إرسال جنود جزائريين للمشاركة في عمليات عسكرية خارج الأراضي الجزائرية.
أميرة. أ


من نفس القسم الوطن