الوطن

العدالة والتنمية: حرمان المعارضة من حقها القانوني في البرلمان انتقام سياسي!

اتهمت الإدارة بإفساد العمل البرلماني



اتهمت المجموعة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية، إدارة المجلس الشعبي الوطني بإفساد الممارسة السياسية والعمل البرلماني، ورأت الكتلة أن حرمان المعارضة من ممارسة حقها القانوني في الغرفة هو انتقام سياسي، وأضافت الكتلة تقول بأن هذه الممارسة تهدف إلى الاستحواذ على مقاليد كل شيء في البلاد وفي المقابل يتشدقون بدعوة المعارضة للابتهاج بقدوم الدولة المدنية التي بدأت معالمها تترسخ في واقع التردي والفساد والغلق الممنهج للمسار السياسي والإعلامي.
وعبرت الكتلة في بيان لها عن رفضها لما وصفته بـ" التعدي الصارخ" على القانون العضوي والنظام الداخلي وفرض منطق القوة والأمر الواقع الممارس على الجميع ورفض طلبات المعارضة في حقها في التواجد في هياكل المجلس، وإقصاء المعارضة، والانتقام، وأوضحت المجموعة على هامش الجلسة العلنية التي خصصت للمصادقة على نواب رئيس المجلس الشعبي الوطني، أن تمديد عمر مكتب أحادي التوجه ليقف في وجه النواب وتقزيم دورهم والتغطية على سلبيات الجهاز التنفيذي، وتوقيف كل مبادراتهم الرامية لإعطاء مصداقية لعمل برلمان خنقت جنباته هذه الأغلبية المفبركة وقيام المنتفعين من هذا الوضع بترسيخ مسار الرداءة والفساد.
وأعلنت المجموعة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية، مقاطعتها لجلسة المصادقة التي جرت أمس التزاما بخطها طيلة العهدة البرلمانية الحالية وتماشيا مع ما قالت بأنه "طبيعة المواقف المتخذة في هذا الشأن"، وبعد تنبيهها المتواصل لانحراف المسار الديمقراطي في بلادنا، وأضافت "لقد تم تشويه الممارسة البرلمانية من خلال عمليات القرصنة المتواصلة والمفبركة المتتالية الممارسة من طرف أغلبية وهمية، استهوتها سياسة الإقصاء في برلمان لم يبقى منه إلا الاسم، والاستمرار كل سنة في إقصاء المعارضة من المشاركة في هياكل المجلس"، ورأت الكتلة أن وكلاء النظام فضلوا هدر وقتهم في تدوير مسؤوليات المجلس فيما بينهم من أجل التمتع بامتيازات زائلة مرتبطة بهذه المسؤوليات.
هذا ودعت المجموعة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية نواب المعارضة " الجادة " إلى مراجعة مواقفها المختلفة من أجندة وعمل هذه الأغلبية المفروضة والمكتب المنبثق عنها، وأن تتوحد حول موقف الرفض له والعمل للاتفاق حول مستلزمات عمل برلماني سليم وصحيح والعمل من أجل فرض ضمانات دستورية وقانونية لإيجاد برلمان ينبثق عن الإرادة الشعبية ولا تسطو الأغلبية على الممارسة الديمقراطية، وليكون هذا الأخير بعيدا كل البعد عن الهيمنة العددية التي قالت بأنها " مفبركة " وغير حقيقية.
خولة. ب


من نفس القسم الوطن