الوطن

غشير يدعو السلطة للانفتاح على الحريات النقابية

من أجل تكريس الديمقراطية الحقة ودولة القانون




أيّد الحقوقي البارز بوجمعة غشير كل ما جاء في تقرير الشبكة الأورو ـ متوسطية، التي وجهت انتقادا كبيرا للدولة الجزائرية بسبب تسجيل انتهاكات ضد الحريات النقابية والنقابيين وتزايدها خلال هذه السنة، مشيرا أن تعتد إلى معطيات وصفها بـ "الموثقة"، وحالات واقعية، داعيا السلطات العليا إلى الأخذ بعين الاعتبار كل ما تأتي به من أجل تكريس الديمقراطية الحقة ودولة القانون.
في ردة فعله الأولوية بعد انتقاد الشبكة الأورو-متوسطية لحقوق الإنسان الجزائر بشدة لانتهاكها الحقوق النقابية وحقوق الإنسان وخلال سنة 2015، أكد رئيس الرابطة الوطنية لحقوق الإنسان، بوجمعة غشير، في حديث لـ "االرائد"، أن كل التقارير الصادرة عن المنظمات والهيئات الوطنية والخارجية هي نقل للواقع، حيث تستند في تقاريرها إلى معطيات موثقة، خاصة وأنها ترفق ذلك بحالات حول التضييق عن النقابات أو حرية التعبير.
ودعا النخبة من سياسيين أو إعلاميين إلى عدم الوقوع في مغالطة السلطة أن التقارير السوداوية سواء القادمة من الداخل أو الخارج تهدف إلى ترسيم صورة سوداوية للجزائر لا غير، لأنه في الحقيقة واقع الحريات في الداخل سوداوي، ويجب التعامل معه على هذا الأساس، من أجل العمل على تقويم وتصحيح الأخطاء ومحاولة بناء صورة أحسن في هذا المجال.
وفي رده حول مقصود تحرك الشبكة العاجل من أجل وضع حد لهذه الممارسات ضد الحريات النقابية، أوضح ذات الحقوقي أن عملها سيكون بتوجيه نداءات للسلطة الجزائرية من أجل الانفتاح عن الحريات النقابية والنقابات المستقلة ووقف الممارسات السالف ذكرها ضد النقابين، خاصة وأن الاتحاد العام الجزائري لم يعد يمثل كل الجزائريين، خاصة وأن نقابة "سنابات" لوحدها تمتص عددا أكبر من المنخرطين مقارنة بالمركزية النقابية اليوم، وربط محدثنا الموضوع بحرية التعبير والقضايا العالقة التي تسيل الحبر في الداخل والخارج.
وفيما يخص أسف ذات الجهة حيال عدم جدوى الزيارة التي قام بها المدير العام لمنظمة العمل الدولية غاي رايدر للجزائر، والتي لم تسفر سوى عن تقديم الدعم لخرق مبدأ التعددية النقابية، أشار غشير إلى أن رئيس المنظمة يمثل هيئة متكونة من دول، منتقدها إياها بقوله "عليها ما عليها وليست في منأى عن الانتقادات"، مردفا أن المدير السالف ذكره لن يستطيع فتح النار عن دولة قدمت له تكريما، لأنه انتقاص من قيمته.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن