الوطن

الطبقة السياسية تنقسم حول تقييمها لمفهوم "الاحتراف" في الصحافة الجزائرية

مكتسبات الإعلام تتراجع ودعوات إلى رفع القيود عن أداء الصحفيين



لاتزال أحزاب الموالاة تعتبر أن الصحافة الجزائرية تعيش تجربة رائدة في سبيل الوصول إلى الاحترافية وأنها حققت العديد من المكتسبات عكس المعارضة التي أكدت تراجع العمل الإعلامي وتقهقره بسبب الغلق الإعلامي وتشميع مؤسسات إعلامية.
أكد النائب عن جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف أن التجربة الإعلامية في الجزائر تسجل أسواء مراحلها بعد ما عرفته من تضييق على أعلى مستوى آخرها كان تشميع قناة "الوطن الجزائرية قائلا: "سيأتي الدور على قنوات أخرى وستشمع منابر أخرى بسبب سياسة "التكميم" التي تستعملها السلطة وفرض المزيد من القيود على العمل الإعلامي، وأضاف بن خلاف أن تهديد الصحفيين أصبح يتم علنا من طرف إطارات الدولة وفي مقدمتهم مدير ديوان الرئيس وكذا وزير الاتصال وهو الأمر الذي اعتبره بن خلاف انزلاقا خطيرا ينذر بكارثة في الحقل الإعلامي.
من جهته دعا الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني إلى رفع القيود عن العمل الصحفي المستقل وكف الأذى عن أصحاب الآراء الحرة والمبادرات المحترفة التي من شأنها رفع نوعية المنتوج الصحفي والإعلامي في الجزائر.
كما دعا غويني أيضا إلى "فك الحصار" عن القنوات المهددة و"إذابة التشميــع" عن مقرات القنـوات المغلقة من "الأطلس" إلى "الوطن"، وعبر المتحدث عن رفضه لحالة الاحتكــــار المفروضة على مؤسستي الإذاعة والتلفزيون الوطنيتين مطالبة بفتحهما أمام جميع الجزائرييــــن بإنصــــاف وعدالة، وحث إدارتيهما والعاملين فيهما على ضرورة الإنبراء لرسالة الإعلام وفق مقتضيات إعلام وتنوير المواطن وفتح المجال لتنظيم نقاشات مجتمعية واسعة في كل ما يهم المجتمع والبلاد.
وفي سياق آخر أكد المتحدث أن الساحة الوطنية التي تعيش انسدادا سياسيــا حقيقيــا، انعكست بصورة مباشرة على قطاع الإعلام وسبب الكثير من المتاعب والمعاناة للعاملين فيه، فاليوم وفي ظل استمرار السلطة في البلاد تكريس ثلاثية الانسداد، الاستبداد والفساد، بالإضافة إلى الظــروف الصعبة التي تواجه رجال ونساء الصحافة والإعلام عموما، الذين يواصلون تأدية رسالتهم النبيلة بالرغم عن تضخم سياسة تجريم الرأي الأخر واستعداء أصحاب الخطوط التحريرية المستقلة مع استفحال مظاهر وصور الفساد في القطاع وتسجيل اتساع دائرة المعاملات المشبوهة في القطاع من إسناد المسؤوليات بعيدا عن معايير الكفاءة والمردودية، وبممارسة المحسوبية والموالاة حتى في أبسط الترقيات للرتب والمناصب.

الموالاة: الإعلام الجزائري يعيش تجربة رائدة والانفتاح على السمعي البصري خير دليل!

بالمقابل لا ترى أحزاب المحسوبة على الموالاة أي تراجع للمكتسبات المحققة في قطاع الإعلام حيث قال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "تاج" كمال عبازي أن التجربة الجزائرية في الإعلام تبقى فتية ورائدة مقارنة بالدول الأخرى خاصة وأنها تحتوي على كفاءات شابة تملك من المؤهلات ما يجعلها تبرز في القطاع الإعلامي سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.
وفي تعليقة على حالات الغلق الإعلامي التي تعيشها بعض المؤسسات الإعلامية قال عبازي أن كل مؤسسة مطالبة باحترام القوانين التي تضبطها.
أمال. ط

من نفس القسم الوطن