الوطن

قرابة 3 آلاف بطاقة "مجهولة الفائدة" للصحفيين!

وزارة الاتصال تطوي عامها بعلامة استفهام



لا يزال الصحفيون في القطاعين العام والخاص يطرحون تساؤلاتهم حول دور بطاقة الصحفي المحترف التي بالغت وزارة الاتصال في التغني بجدواها بحيث ارتبطت خرجات الوزير حميد قرين المتتالية بتمجيد فائدتها بشكل يوحي أنها تضاهي العصا السحرية التي تعيد للصحفي كرامته، فبدا لهم أن عمل الوزارة وطوال عام كامل لا يولي أهمية إلا لهذا الموضوع الذي لا يزال بالنسبة لهم يمثل أكبر استفهام.
مر عام على إعلان إصدار أولى دفعات بطاقة الصحفي المحترف الذي حظي بتغطية إعلامية منقطعة النظير اعتقادا من الكثير أن الإجراء سيكون أولى مراحل الإفراج عن المشاكل التي تلاحق الصحفيين، لكن وبعد مرور وقت قصير حتى طفت إلى سطح المشهد الإعلامي الباهت جملة من التساؤلات التي لم تفك طلاسمها إلى اليوم، فلا امتيازات بارزة ترافق هذه البطاقة التي اختير لها من الأسماء " المحترف "دون أن تعتمد على أي ضوابط محددة عن هذا الاحتراف، فأضحى أكبر اهتمام مسؤولي الوزارة الترويج لعددها الذي ارتفع ليصل إلى قرابة 3 آلاف حاصل على البطاقة التي لا تختلف في شكلها ولا مضمونها البطاقات الكثيرة التي تحصل عليها الصحفي طوال حياته المهنية في هذا العالم، كما أن هذه البطاقة التي ربطها الوزير بالإجراءات الرامية إلى عصرنة القطاع لا تحظى بأي نفوذ سواء لدى السلطات المدنية وحتى العسكرية وبقيت بعيدة التأثير على مصادر الخبر، ولا يجرؤ الصحفي على إظهارها كشكل من إشكال السلطة الرابعة وإنما مجرد هوية تعريفية قيدت معلوماته الشخصية.
وعلى الرغم من أن البطاقة التي ترقبها الصحفيون بفارغ الصبر لتقلص هوة التمييز بينها والقطاع العام المحبب لدى السلطات الرسمية وكذا بين الأجيال الصحفية فيما بينها على أساس أنها بطاقة توحد الصحفيين فيما بينهم إلا انها بينت أنها صورة طبق الأصل عن البطاقة الإعلامية التي تخص مؤسسة الصحفيين الإعلامية، دون الحديث على أن كثير من الصحفيين لم يتمكنوا من الحصول عليها رغم ما تبدو عليه من عدم الجدوى لأن مشاكلهم الحقيقة تتعدى مجرد هذه الوثيقة التي لا تسمن ولا تغني من جوع وإنما عدم التصريح بهم اصلا لدى الضمان الاجتماعي وافتقارهم إلى أجور محترمة وأمور أخرى كثيرة لم تعرف طريقها إلى الحل.
وعلى العموم تم الإعلان عن جملة من الامتيازات التي لا يزال الصحفي يترقبها لإعادته إلى سكة الكرامة بعدما عجز عن المطالبة بما كرس جهوده بغية تحقيقه في صالح كل القطاعات، ولا يزال يشدد على مطالبه الاجتماعية وكذا المهنية التي علقت إلى حين.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن