الوطن
الفيضانات تضرب العاصمة والمدن الداخلية تحت الحصار
أمطار الخريف فضحت المسؤولين المحليين بعد أن تحولت أغلب المدن إلى مستنقعات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 أكتوبر 2015
- الشوارع تحولت إلى أنهار.. الطرقات شلّت.. وعشرات الجرحى والوفيات والمنكوبين
تسببت الأمطار التي تهاطلت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الماضيين، في إحداث شلل تام في أغلب المدن الجزائرية سيما الداخلية التي يبدو أن المسؤولين المحليين المشرفين عليها لازالوا لم يهيئوا أنفسهم بعد لموسم الشتاء القادم، خاصة وأن أمطار الخريف التي تساقطت في الآونة الأخيرة فضحت أغلبهم بعد أن تحولت هذه الولايات إلى مستنقعات وتحولت الشوارع إلى أنهار وغمرت المياه أغلب الأحياء وانهارت بعض السكنات والمشاريع، خاصة تلك المتعلقة بتهيئة الطرقات. في حين لم يكن الأمر مغايرا بالنسبة للعاصمة التي غمرت شوارعها الرئيسية والكبرى المياه بصورة أعطت الانطباع بأن فصل الشتاء الذي هو على الأبواب سيكون قاسيا جدا عليهم، في ظل تمسك المصالح المختصة ممثلة في ولاية الجزائر العاصمة التي يشرف عليها عبد القادر زوخ على التصدي لتهاون وتماطل الأميار ورؤساء المجالس الشعبية البلدية في وضع حدّ لانسداد البالوعات التي تعد المتسبب الرئيسي في شلل الطرقات. وقد خلفت أمطار الساعات الـ 48 الماضية حالات وفيات في عدّة مدن داخلية وجرحى ومفقودين ساعدت وحدات الدرك الوطني والجيش الوطني الشعبي في تجنب كارثة فيها بينما سخرت وحدات الحماية المدنية إمكانيات بشرية كبيرة للوقوف بجانب المنكوبين.
تسببت في خسائر مادية كبيرة بالمدية ووهران
أربعة قتلى جراء الأمطار الغزيرة الأخيرة
لقي ثلاثة أشخاص حتفهم وتم إحصاء شخص واحد في عداد المفقودين إثر الأمطار الغزيرة التي تساقطت شمال البلاد، وأوضحت حصيلة مصالح الدرك الوطني الأربعاء بوفاة امرأة في ولاية الجلفة في حين ما يزال رضيعها البالغ من العمر 6 أشهر مفقودا بعدما جرفت مياه وادي الخرش ببلدية عين الفكة السيارة التي كانا على متنها، فيما أكدت مصالح الحماية المدنية أنه تم إيجاد الرضيعة وهي ميتة. وقد تم إنقاذ زوج الضحية وأبيه اللذين كانا على متن السيارة فيما يتواصل البحث عن الرضيع المفقود، وفي ولاية المسيلة لقي شاب في الـ 27 من عمره حتفه إثر فيضان واد بن يعقوب عند المخرج الجنوب الغربي لبوسعادة حيث جرفته المياه عندما كان يحاول قطع الطريق رفقة أصدقائه الثلاثة، وقد تم العثور على جثته قرب قرية وادي سيدي عيسى ببلدية الحوامد، كما تم العثور على جثة رجل في الـ 63 من عمره كان على متن سيارته بمحريتة ببلدية مولاي جرفته مياه وادي الغور بالمقاطعة الإدارية البلدية بالغور بتلمسان. ومن جهة أخرى تسببت التقلبات الجوية في خسائر مادية خاصة في المدية ووهران حيث غمرت المياه العديد من السكنات.
12 تدخلا للحماية المدنية بالعاصمة ولا خسائر في الأرواح!
لم تخلف الأمطار الغزيرة المتساقطة ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء بالجزائر العاصمة أي ضحايا أو خسائر مادية٬ حسبما أكده النقيب سايج بلقاسم المكلف بالإعلام لدى المديرية الولائية للحماية المدنية، وكشف النقيب سايج أن أعوان الحماية المدنية قاموا ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء بـ 12 تدخلا لمواجهة تسربات المياه وحوادث أخرى لها صلة بالأمطار التي تساقطت بالولاية. وشرعت وحدات رجال المطافئ في أولى تدخلاتها منذ الثلاثاء على الساعة 19:00 مساء لتصل إلى 12 تدخلا إلى غاية الساعة7:00 صباحا من يوم الأربعاء، ومن مجموع التدخلات المسجلة كانت 4 منها متعلقة بتسربات المياه التي سجلت بكل من بلديات بئر التوتة وباب الواد وبرج البحري وبولوغين إضافة إلى تدخلات أخرى تتعلق بسقوط كوابل كهربائية واقتلاع الأشجار. وعلى مستوى قهوة شرقي ببلدية برج البحري بلغ منسوب المياه 40 سنتمترا كما تسببت هذه الأمطار الغزيرة في توقيف حركة ترامواي العاصمة حسبما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية.
اضطراب في حركة المرور بالقرب من ميناء العاصمة
تسببت الأمطار الغزيرة المتساقطة منذ ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء في اضطراب حركة المرور بالطريق المحاذي لميناء الجزائر العاصمة، وسجلت عرقلة بحركة المرور على مستوى الطريق المحاذي لميناء الجزائر بسبب ارتفاع منسوب المياه جراء انسداد بالوعات تصريف المياه الأمر الذي انعكس على حركة سير المركبات. وشهدت العديد من طرقات الجزائر العاصمة أمس الأربعاء "وضعية مماثلة" حيث تسبب ارتفاع منسوب المياه في عرقلة حركة المرور على غرار ما سجل بوسط حسين داي وتافورة وكذا ببلديتي المحمدية وباب الزوار.
ترامواي العاصمة يؤرق زبائنه!
سجلت حركة النقل لترامواي الجزائر العاصمة، أمس الأربعاء، توقفا جزئيا بسبب الأمطار الغزيرة، وأفاد بيان لشركة استغلال الترامواي (سيترام)، أن "ترامواي الجزائر العاصمة سجل صباح الأربعاء توقفا جزئيا لحركة النقل بسبب الأمطار الغزيرة"، وتم تسجيل توقف حركة الترامواي من الساعة الـ 8 و35 د إلى الساعة الـ 10 و10 دقائق، حسب ذات المصدر، وتعرف الشبكة خلال الفترة الماضية عدّة اضطرابات في حركة نقل الترامواي خلال الأسبوعين الأخيرين بسبب الأمطار جعلت زبائن المؤسسة يتذمرون من نوعية وأداء الشبكة.
إكرام. س
