الوطن

النقابات: "لسنا في حرب والاستقرار يأتي بحل المشاكل"

للتفرغ للمشاكل البيداغوجية وتطوير القطاع



أجمعت نقابات قطاع التربية على أهمية مواصلة وزارة التربية حل مشاكل القطاع وتلبية كل الانشغالات المرفوعة، مثمنة ما تم تحقيقه في التعليمة الجديدة 003 الصادرة في أكتوبر الجاري، واعتبرتها خطوة جيدة للتكفل بالمشاكل البيداغوجية.
أكد المنسق الوطني للمجلس الوطني المستقل لمختلف الأطوار "الكنابست" نوار العربي على أهمية هذا الميثاق الذي يهدف إلى تطوير المدرسة الجزائرية التي أساسها التلميذ قائلا "إنه بلا تلاميذ لا مدرسة ولا أساتذة"، واعتبر أن التوقيع على الميثاق هو من صلاحيات المجلس الوطني الذي سيفصل في ذلك في الأيام القادمة.
وقال الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين فرحات شابخ: نثمن النتائج الإيجابية التي صدرت عن الحكومة بخصوص انشغالات العمال وأكد أن النظر في مطالب القطاع والتي حتى لم تطالب بها الاتحادية يعتبر مسعا لإرادة السلطات من أجل تحسين القطاع، وهو الذي شجعهم وحسب قوله على التوقيع على ميثاق الأخلاقيات والذي اعتبره رسالة قوية للتلاميذ بأن مكانة الأساتذة مازالت محفوظة وأن النقابة ستعمل جاهدة من أجل تطوير القطاع والمنظومة التربوية.
وأكد شابخ أن صورة الأستاذ شوهت كثيرا وبالتالي فإن الميثاق فرصة لإعادة الأمور إلى عهد السابق، وإعادة مكانة المربي في الوسط المدرسي والمجتمع، وهذا في الوقت الذي اعتبر توقيعهم على الميثاق أيضا رسالة إلى الأولياء بأن نقابات التربية مستعدة للمشاركة لتحسين المنظومة، وقال إنه من واجبنا أن نعمل على بناء هذه المدرسة في هذه الظروف بالضبط التي تمر بها البلاد، خاصة وأن الدولة ورغم الأزمة قامت بتلبية المطالب.
أما ديزي صادق رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الانباف" فقال "إن التوقيع على الميثاق هو بداية ونهاية في نفس الوقت، بداية قوية لكل إرادة لتطوير القطاع وتقضي بتظافر الجهود وتوفير كل الميكانزيمات لحل المشاكل الاجتماعية والمهنية للموظفين وتوفير الهياكل وتوفير كل الظروف للتلاميذ، ونهاية للبيروقراطية وسياسية التسويف والتلاعب بالمطالب.

بحاري ينقل صيحة 200 ألف مهني لبن غبريط للتدخل لدى سلال

وقال الصادق "لسنا في حرب لنتحدث عن الاستقرار أو البحث عنها" مؤكدا أن الاستقرار يأتي بالثقة المتبادلة وبالحوار المستمر، ولا نريد تعطيل مصالح التلاميذ ولا نريد تلاميذ فاشلين تلاميذ لا ينجحون"، مؤكدا افتخاره بالدولة الجزائرية التي وفرت مقعدا بيداغوجيا لكل طفل، وإصرارها على معاقبة كل ولي يرفض تمدرس ابنه، قبل أن يشدد على أهمية العمل لتوفير تمدرس نوعي عادل، مشيرا عن الميثاق أنه سيحول للمجلس الوطني الذي انعقد أمس ويستمر اليوم في يومه الثاني.
أما المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "السنابست" مزيان مريان فأكد أن الاستقرار لا يأتي فقط من جهة الشريك الاجتماعي بل أيضا من الجانب الوزاري، وعلى المسؤولين تطبيق الأهداف المسطرة من طرف الوزيرة التي تعمل جاهدة لتحسين المنظومة التربوية، وأكد وجود حلقة متواصلة بين الإدارة والنقابات والتي تسير في نسق واحد مؤكدا ترابطها الوثيق، وهذا قبل أن يؤكد من جانبه على طرح ميثاق الشرف على المجلس الوطني للنقابة الذي لديه القرار على إثرائه والموافقة عليه.
في حين رئيس النقابة الوطنية للتعليم الابتدائي حميدات بن فالحة أكد عزم النقابة المشاركة في تطوير القطاع واعتبر التوقيع على الميثاق فرصة لإيصال المنظومة التربوية إلى أحسن المراتب، وهذا قبل أن يعتبر هذا الميثاق بمثابة ميثاق السلم والمصالحة الذي يؤكد عليه رئيس الجمهورية.
من جهته رئيس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين بحار علي: قال "أيدينا ممدودة لبناء المدرسة الجزائرية وفق ما رغبها الشهداء رغم أن فئة المهنيين تعاني بصمت ومع ذلك عازمون على إنجاح المنظومة التربوية وتطويرها، وعبر عن أمله أن تعمل نقابته سويا مع وزيرة التربية لحل كل المشاكل، موجهة صيحة المهنيين من مخبريين وتقنيين وعمال نظافة وكل فئات الأسلاك المشتركة لوزيرة التربية من أجل انتزاع تأشيرة من الحكومة لإصلاح القليل مما أفسده الآخرون في القانون الأساسي.
واكد رئيس نقابة عمال التربية التابعة "السناباب" لعموري لغليظ أن يوم 19 أكتوبر يوم تاريخي له دلالات كثيرة قوية مؤكدا أن وزارة التربية نجحت ولأول مرة في جمع مختلف النقابات واعتبره مكسبا كبيرا للوزارة، وذكر بالتعليمة 003 الموقعة في أكتوبر 2015 والتي اعتبرها مكسبا قويا ساهم في التوقيع على ميثاق الشرف بعد تسوية الوزارة لعدة ملفات.
أما بوجناح عبد الكريم رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو" فقال أن إمضاءنا الأولي على ميثاق اخلاقيات لقطاع التربية هو مد لجسور التواصل مع الوزارة، مثمنا تلبية بعض مطالب الأساتذة وخاصة ملف الآيلين للزوال الذي أدى بسبب هذا الملف إلى الدخول في كثير من المرات في إضرابات، غير أن هناك مطالب اخرى عالقة يأمل المتحدث تلبيتها من طرف وزيرة التربية في اللقاءات القادمة، مشددا على اهمية الحوار وفتح أبواب الوزارة لاستمرار التعاون المتبادل الذي من شأنه غلق كل أبواب الإضرابات التي اعتبرها آخر حلول النقابة، مشيرا في سياق آخر على تحويل ميثاق الأخلاقيات للمجلس الوطني للنقابة من أجل المصادقة عليه وإثرائه قبل أن يدعو الوزيرة في الأخير من أجل مواصلة تلبية كل وعودها.
اما رئيس النقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين "ستاف" بوعلام عمورة، فأكد أن طيلة ربع قرن والنقابة تدافع على أهمية تطوير المدرسة العمومية ذات جودة للجميع ولأول مرة "لدينا وزيرة تربية مختصة في قطاع التربية تسعى إلى تطوير هذا المدرسة رغم الانتقادات الكثيرة، مثمنا دورها وجهودها المتواصلة خاصة في تطوير وتوسيع تدريس اللغة الأمازيغية، وشدد على سعي نقابة "الستاف" على مرافقتها ومساعدتها في كل خطواتها.
سعيد. ح

من نفس القسم الوطن