الوطن

بن غبريط للنقابات: استجبنا لانشغالاتكم.. فكفوا عن المطالب!

طالبتهم بتوقيع ميثاق أخلاقيات المهنة واستقرار القطاع حفاظا على "الخدمة العمومية"



أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أمس أن الحكومة استجابت لمطالب الشركاء الاجتماعيين "رغم الوضع الصعب" الذي تشهده البلاد جراء انخفاض أسعار النفط، مؤكدة أنه على النقابات رد هذا الجميل بالالتزام بالعمل الجاد والمساهمة الفعلية في إصلاح قطاع التربية وإعادة الاعتبار للأخلاقيات المهنية داعية النقابات لعدم بقاء دورها مقتصرا على المطالبة فقط.
وقالت بن غبريط خلال لقائها مع ممثلي نقابات القطاع بمقر الوزارة أن "الدولة ممثلة في الحكومة استجابت للمطالب المطروحة رغم الوضع الصعب الذي تشهده البلاد نتيجة انخفاض سعر البترول". واعتبرت أن الوقت قد حان بالنسبة للنقابات لتصبح "قوة اقتراح بحيث لا يقتصر دورها فقط على المطالبة التي تولد المواجهة"، معربة عن "ثقتها في إرادة الشريك الاجتماعي في تحسين أوضاع المدرسة الجزائرية".
ولتجسيد هذه الأهداف، شددت بن غبريط على ضرورة "إعادة الاعتبار لأخلاقيات المهنة وكذا إعادة كتابة البرامج وتنفيذ استراتيجية وطنية للمعالجة البيداغوجية وتنصيب مجالس هيئة التفتيش وتطهير الملفات العالقة للموظفين ورقمنة القطاع".
كما أعربت عن أملها في أن يوقع ممثلو النقابات المشاركون في لقاء أمس على ميثاق أخلاقيات المهنة واستقرار القطاع حفاظا على "الخدمة العمومية" للتربية، كما أشادت الوزيرة بمساهمة النقابات في التكفل بظاهرتي الدروس الخاصة الموازية والعنف، وذلك من خلال مشاركتهم في تنصيب اللجان المنصبة مؤخرا لهذا الغرض.
من جهته عبر المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد العام لعمال التربية والتكوين مسعود عمراوي عن أمله أن تكون الحكومة حقيقة قد استجابت لمطالب عمال التربية، مؤكدا عن تخوفه من أن العكس هو الذي حصل حيث قال عمراوي "لقد تعودنا من وزارة التربية الوطنية على التطمينات والتصريحات الاستعراضية لكن عند انتهاء الاجتماعات الثنائية نجد أن كل ذلك كان مجرد إبر مهدئة وأن شيئا لم يتحقق"، مضيفا "نأمل أن نخرج بإجابات شافية ووافية حول المطالب المرفوعة منذ سنوات ".
من جهته وصف رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان لقاء الوزارة بمختلف النقابات بالأمر العادي مشددا على ضرورة تحقيق نتائج ملموسة لحل المشاكل التي يشهدها قطاع التربية


س. زموش

من نفس القسم الوطن