الوطن

الجزائر تحيي الذكرى 54 لمجازر 17 أكتوبر والأسرة الثورية تجدد مطلب الاعتذار بعد الاعتراف

تعد نقطة سوداء في تاريخ فرنسا الاستعمارية




أحيت الجزائر أمس ذكرى مظاهرات السابع عشر أكتوبر 1961 التي راح ضحيتها مئات الجزائريين الذين خرجوا مطالبين بالاستقلال وجوبهوا بالقمع من قبل الشرطة الفرنسية التي رمت العشرات منهم في نهر السين، والتي اعترفت بها فرنسا الرسمية عن طريق رئيسها فرانسوا هولاند عام 2012 إلا انه غير كافي بالنسبة للجزائريين الذين يطالبون بالاعتذار.
 وتعد مجازر 17 أكتوبر 1961 المرتكبة في حق متظاهرين جزائريين إحدى المراحل السوداء من تاريخ فرنسا الاستعمارية، حيث أنها تذكر بالمسؤولية التاريخية غير المعترف بها حيال الجرائم المرتكبة إبان الفترة الاستعمارية، ففي الوقت الذي كانت فيه اتفاقيات إيفيان تقود الجزائر نحو استرجاع سيادتها بفضل المقاومة الباسلة للشعب الجزائري عمد المستعمر الفرنسي يوم 17أكتوبر 1961إلى ارتكاب أبشع الجرائم في حق جزائريين أبرياء.
وبالرغم من مرور نصف قرن من الاستقلال فإن حجم هذه الأحداث لا يلقى الاهتمام اللازم بسبب الخطاب الفرنسي الذي قلص من أهمية هذه الجرائم الوحشية إلى أبسط تعبير، بالرغم من أنه قد تم في 2012 عشية الذكرى الـ 51 للمجزرة الاعتراف من قبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن فرنسا "تعترف بكل وعي" بـ "المأساة" التي تمثلت في قمع دموي تعرض له جزائريون كانوا يتظاهرون من أجل حقهم في الاستقلال، وتعلق الأمر إذا بأول اعتراف رسمي "لمسؤولية الدولة الفرنسية في قمع حدث جرى خلال الحقبة الاستعمارية، إلا أن الجزائريين وفي مقدمتهم الأسرة الثورية لازالوا يطالبون بالاعتذار وتعويض ضحايا المأساة بعد الاعتراف بها.
خ. س
 

من نفس القسم الوطن