الوطن

إجراءات التقشف تهدد بإفشال مشاركة برلمانيين فرنسيين في احتفالات الذكرى الـ 61 لعيد الثورة

المجلس الشعبي الوطني يسعى للحصول على تمويل مستقل




قد تعصف إجراءات التقشف التي اتخذتها الحكومة ومست المؤسسة التشريعية بمشاركة وفد برلماني فرنسي في الاحتفال بالذكرى الـ 61 لعيد ثورة التحرير، وأفادت مصادر برلمانية جزائرية بأن عددا من أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية الجزائرية بالجمعية الوطنية الفرنسية تخلو عن مشروع زيارة الجزائر والمشاركة في هذه الاحتفالات نزولا عن دعوة من الجانب الجزائري، بعد أن أبلغوا أن عليهم التكفل بأنفسهم بإجراءات السفر للجزائر أي دفع ثمن تذاكر السفر، عكس ما جرى في السابق حيث كان المجلس الشعبي الوطني يتولى إرسال دعوات مرفوقة بتذاكر السفر.
ومن غير المستبعد أن يتقلص الوفد الفرنسي إلى رئيس لجنة الصداقة باتريك مينوتشي، الذي يعد من الأصوات القليلة في البرلمان الفرنسي التي لا تخفي قربها من الجزائر والدفاع عنها في مختلف نشاطات واجتماعات البرلمان الفرنسي، إلى جانب قيادة لوبي مؤيد للقضية الصحراوية وتقوم بمساعٍ لإقناع الإليزيه باتخاذ موقف أكثر حيادا في ملف الصحراء الغربية.
ويسعى المجلس الشعبي الوطني للحصول على تمويل مستقل لتذاكر السفر لضمان حضور برلماني فرنسي إلى الجزائر، في مهمة أخرى لتطبيع العلاقات بين البلدين في ظل حكم الاشتراكيين.
 يأمل النائب الاشتراكي عن منطقة شمال مرسيليا في الاستفادة من علاقات الصداقة التي تربطه بأطراف من الجزائر لزيادة حظوظ حزبه في تحقيق نتائج جيدة في الانتخابات الإقليمية بفرنسا التي ترشح الاستطلاعات لفوز قوى اليمين بها، علما بأن مرسيليا تعد من أهم مناطق تمركز الجالية الجزائرية التي تملك تأثيرا واسعا في توجيه نتائج الانتخابات في فرنسا.
وباشرت هيئات رسمية وبرلمانية إجراءات لتقليص الإنفاق، تنفيذا لتعليمة الوزير الأول عبد المالك سلال في 10 سبتمبر الماضي، بترشيد النفقات والابتعاد عن مظاهر التبذير وأي مخالف لهذه التعليمة عرضة للعقوبة ونصت التعليمة على الحدّ من إرسال الكوادر إلى الخارج في إطار مهمة أو لقاء مع شريك أجنبي وإن تطلب الأمر إلغاء السفرية ومطالبة الشريك بالحضور إلى الجزائر

آدم شعبان.

من نفس القسم الوطن