الوطن

عريبي يطالب الحكومة بتشجيع الاستثمارات في الطاقات البديلة

في ظل سياسة تحرير ميزانية الدولة من التبعية لمصادر الطاقة التقليدية



قال أمس النائب بالبرلمان حسن عريبي أنه في ظل السباق المحموم للدول للاستثمار في الطاقة البديلة ضمانا لمستقبل أجيالها، تبقى الجزائر رهينة الطاقة التقليدية رغم توفرها على الكثير من أنواع الطاقة البديلة وخصوصا الطاقة الشمسية، مما جعلنا نتخلف أشواطا كبيرة عن ركب الطاقات البديلة التي تتسابق الدول والحكومات على تسخيرها والاستفادة منها، مضيفا أنه سيأتي اليوم الذي نستورد فيه الطاقة بالعملة الصعبـــة.
وطالب عريبي من وزير الطاقة صالح خبري إعطاء توضيحات فيما يخص وضعية ومستقبل مشاريع الطاقة البديلة قائلا: " كما هو معلوم ومتعارف عليه محليا وعالميا، تعد الجزائر بلدا طاقويا بامتياز حيث يعتمد اقتصادها على المصادر التقليدية للطاقة (البترول والغاز)، وبالرغم من النداءات والمحاولات والوعود التي سمعناها ونسمعها في كل مناسبة لتخليص وتحرير ميزانية الدولة من التبعية المميتة لتلك المصادر، إلا أنه وللأسف أدركنا أنها مجرد مواقف حماسية وظرفية ريثما تخبوا وتطوى في الأدراج، إذ وبمجرد مرور ذاك الموقف أو تلك المناسبة، ينطفئ ذلك الحماس ويخبو ذلك الشعور وتعود حليمة إلى عادتها القديمة في الاعتماد على البترول والغاز بشكل شبه كلي"، مضيفا " أنه كلما أهلت علينا مناسبـة اقتصاديــة، أو تعرضنا لهزة مالية، نعود إلى تكرار نفس الشريط المشروح، واجترار نفس الكلمات لنزعج بها آذاننا.
 ومن جهة أخرى نسمع من حكوماتنا المتعاقبة أن احتياطاتنا من البترول في طريق النضوب، وأن سوق البترول ينحسر ويتراجع يوما بعد يوم بسب إقبال الكثير من الدول على الطاقة البديلة"، واعتبر عريبي أن عدم الولوج إلى نادي الطاقة البديلة بأسرع ما يمكن سيكلفنا غاليا، وبالمقابل فإن الاستثمار فيها هو بمثابة حزمــة من الفرص والتحديات، في عدة جوانب ومجالات كتوفير مناصب عمل جديدة وخلق مجموعة من التشابكات الأمامية والخلفية في الاقتصاد الوطني ككل، كما طالب عريبي من وزير الطاقة تنوير الرأي العام الوطني فيما يخص وضعية ومستقبل مشاريع الطاقة البديلة، متسائلا أين وصل مشروع عين وسارة الذي كان من المفترض أن تكون مردوديته الطاقوية قبل دول إسلامية كباكستان وإيران، فلماذا هذ التأخير الغير مبرر؟ وماهي مصادر الطاقة البديلة التي تتوفر عليها بلدنا ونسبة الإنجاز المالية والفيزيائية لتلك المشاريع إن هي انطلقت؟ وكذا التقديرات المحتملة لمساهمتها في تنويع وتوفير مصادر الطاقة وفي دعم الناتج الوطني؟
س. ز

من نفس القسم الوطن