الوطن

عمليات التبرع بالأعضاء في الجزائر لا تزال محتشمة

أطباء ومختصون يؤكدون خلال إحياء اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء:




أكد أمس مشاركون في يوم دراسي خصص للتوعية بأهمية التبرع بالأعضاء بأن عمليات التبرع بالأعضاء في الجزائر لا تزال جد محتشمة بالنظر لعدد المرضى الهام الذين ينتظرون عملية التبرع.
وفي هذا الصدد أكد رئيس الفدرالية الوطنية لعاجزي الكلى الدكتور بوخلوة المنظمة لهذا اللقاء إحياء لليوم العالمي للتبرع بالأعضاء الذي احتضنه معهد الكلى بمستشفى فرانس فانون الجامعي بالبليدة بأن الجزائر التي تحصي زهاء 19.800 مريض يخضعون حاليا لتصفية الدم منهم 400 طفل و9000 امرأة بحاجة ماسة ومستعجلة إلى عملية زرع للكلى نظرا لما يعانيه هؤلاء من مشاكل صحية وعائلية ومادية زادت من معاناتهم، موضحا أن ذات العملية لا تزال جد محتشمة ببلادنا خاصة عند العلم أنه تم منذ جوان 1986 زرع سوى 1400 كلى ما يستدعي -حسبه- بذل المزيد من الجهود التحسيسية لزرع ثقافة التبرع لدى المجتمع المدني وكذا من "طرف الإرادة السياسية التي يستوجب عليها إيلاء لهذا الموضوع أهمية أكثر. من جهته ذكر الناطق الرسمي للفدرالية بوخرص محمد بأن المريض الواحد يكلف خزينة الدولة تقريبا يوميا 10.000 دج أي 100 مليون دج يوميا عن مجموع المرضى الذين يقومون بتصفية الدم وهو رقم اعتبره جد هام.
وطالب بوخرص بضرورة تسريع إنشاء هيكل لزرع الأعضاء، حتى يتم بلورة ممارسة أكبر للتبرع بالأعضاء، مشيرا إلى أن الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء يمكنها في حالة الكلى أن تلعب دورا هاما في ضبط التبرع، من خلال نهوضها بمهام الترخيص والتنظيم ومراقبة الاعضاء وزرعها بما يضمن السلامة الصحية وجودة الزرع والتوزيع المتكامل.
وتعدّ عمليات زراعة الأعضاء حلا اقتصاديا، يمكن لوكالة مركزية أن تنشطه، في ظلّ افتقار البلاد إلى لجنة مختصة وبرنامج محلي، ويقر أخصائيون أن عمليات الزرع لم تتطور بعد في الجزائر بفعل نقص الجراحين المتخصصين، ملحين على ضرورة تفعيلها بالتأهيل، علما أن الجزائر تتطلع للقيام بمائة عملية زرع للكلى سنويا، في وقت يبلغ الطلب على هذا النوع من العمليات حدود الخمسمائة عملية كل عام.
د. ع

من نفس القسم الوطن