الوطن

حجار يأمر بإعداد تقارير عن وضعية الإقامات الجامعية

أغلبها تعاني وضعية كارثية ومشاكل بالجملة



أمر وزير التعليم العالي والبحث العلمي طاهر حجار مؤخرا مصالح وزارته بإعداد تقارير عن وضعية الإقامات الجامعية على المستوى الوطني خاصة تلك التي شهدت احتجاجات وإضرابات المواسم الفارطة.
وحسب ما كشفت عنه مصادر لـ"الرائد" فإن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار قد بدأ في تلقي بعضا من هذه التقارير والتي أبانت عن واقع مر يعيشه الطلبة وسوء تسيير على مستوى مصالح الخدمات الجامعية، وينتظر أن يتحرك حجار في محاولة لإصلاح الوضع في هذه الإقامات بعد جمع كافة التقارير. من جهة أخرى تفيد ذات المصادر أن خطوة حجار هذه جاءت متأخرة نوعا ما بالنظر أن مثل هذه التقارير كان من المفروض إعدادها مع نهاية الموسم الجامعي الفارط وقبل بداية هذا الموسم ليتسنى لحجار ومصالحه تصحيح الوضع ووقف التجاوزات قبل بداية الدخول الجامعي وليس بعد انطلاقه. من جهة أخرى جاءت خطوة حجار هذه بعد الفضائح التي عرفتها عدد من الإقامات الجامعية والمتعلقة بسوء الخدمات وانعدام الأمن الذي جاء كنتيجة حتمية لسوء تسيير موجود على مستوى ديوان الخدمات الجامعية الذي يتكفل بتسيير هذه الأحياء، وتحمّل أغلب التنظيمات الطلابية مسؤولية الفشل في الحد من الفضائح التي أضحت تشهدها الإقامات الجامعية للمسؤولين عن قطاع الخدمات الجامعية، حيث طالبت هذه التنظيمات في العديد من المرات بإيفاد لجان تحقيق حول الوضعية المزرية للطلبة الذين أضحوا يعيشون في "إسطبلات"، حسب تقاريرها التي تؤكد أن عشرات الإقامات تفتقد للشروط الضرورية للمعيشة، لغياب الضوء وانتشار الأوساخ ومراحيض دون ماء ومطاعم تفتقد للنظافة. ناهيك عن وضعية عمال هذه الأخيرة الذين يشبهون وعلى حد ما نقله الطلبة بعمال النظافة جراء الأوساخ التي تطبع ملابسهم، مشيرين في ذات السياق إلى وضعية الغرف المعتمدة على أثاث أكل عليه الدهر وشرب، ما تعلق خاصة بالأفرشة القديمة، يحدث هذا في الوقت الذي تعيش الإقامات الجامعية الغياب المتكرر لمدراء الإقامات.
وموازاة مع غياب المسؤولين، وتهاونهم في أداء واجباتهم، تشهد بعض الإقامات الجامعية ظواهر غير أخلاقية وفضائح متواصلة، على غرار الفضيحة التي حدثت السنة الفارطة على مستوى الإقامة الجامعية بلبوري سعيد في وهران، حيث تم ضبط طالبة مقيمة على الساعة الواحدة مساء، بصدد إخراج رضيع داخل حقيبة، وهي الحادثة الثانية من نوعها التي شهدتها نفس الإقامة منذ بداية السنة الدراسية، ويعتبر الطلبة صمت المسؤولين عن حل المشاكل التي يتخبطون فيها بمثابة تواطؤ مفضوح، متهمين مسؤولي إدارات مؤسسات التعليم العالي بالتهاون في أداء مهامهم، واعتمادهم سياسة الهروب إلى الأمام، فهل سيتمكن الوزير حجار من فك شيفرة سوء التسيير في الإقامات الجامعية ومحاسبة المسؤولين وإصلاح ما يمكن إصلاحه؟؟


س. زموش

من نفس القسم الوطن