الوطن

قايد صالح يدعو كافة الأطراف للتصدي الصارم لأي خطر قد يهدد أمن وسلامة الجزائر

زار القوات المرابطة على الحدود الجنوبية




دعا الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في زيارته العملية لليوم الثاني على التوالي للناحية العسكرية الرابعة بولاية ورقلة، كافة إطارات وأفراد المدرسة التطبيقية للقوات الخاصة ببسكرة للاقتداء بجيل نوفمبر حسبما ذكره بيان لوزارة الدفاع الوطني، ودعا قايد صالح الجميع إلى القراءة السليمة لخلفيات وأبعاد الأحداث الدائرة في العالم وفي منطقتنا، وتقدير حساسية مهام الجيش الوطني الشعبي في مواجهة أي طارئ، والتصدي الصارم لأي خطر قد يهدد أمن وسلامة بلادنا.
وقال في هذ الصدد: "إن القراءة السليمة لجدية وخلفيات وأبعاد الأحداث الدائرة في المنطقة والعالم، والإدراك الصحيح لحساسية المهام الواجب القيام بها ليلا ونهارا لمواجهة أي طارئ، حماية أمن الجزائر وحفظا لسيادتها الوطنية وصونا لحرمة أرضها ووحدتها الشعبية، تحثنا باستمرار على البحث الدائم عن عناصر القوة الكفيلة بتقديم الإضافة النوعية في مجال التطوير المتواصل للقدرات العملياتية لقواتنا المسلحة، وذلكم هو الهدف الأسمى والأساسي الذي نسعى إلى تجسيده، مع كل جهد فردي وجماعي يبذل طيلة سنة التحضير القتالي، وقد أوليت في هذا الشأن حرصا شديدا على أن تمنح أهمية قصوى لكافة معايير التطوير والتحديث والنجاح المتاحة لاسيما العنصر البشري، الذي نعتبر أن حتمية رعايته وضرورة العناية به، تمثلان المفتاح الأهم على الإطلاق الكفيل بتلبية طموحات الشعب الجزائري المشروعة المتمثلة في بلوغ جيشه بكافة مكوناته أعلى درجات القوة والجاهزية".
وأشار المتحدث في سياق متصل إلى تضحيات جيل الثورة في سبيل استقلال الجزائر، وقال في هذا السياق " أود بهذه السانحة الكريمة أن أحثكم أيها الشباب، أنتم أبناء الاستقلال على أن تقتدوا بأسلافكم الأمجاد وأن تترسخ في أذهانكم عظمة ثورة أول نوفمبر المظفرة التي اندلعت قوية بإيمانها بعدالة القضية الوطنية، إذ لم يستطع أي شيء إيقافها ولم ينفع أمام صدقها، إحراق قرى بأكملها وتخريب ديار وممتلكات وإقامة محتشدات وسجون، والتفنن في التعذيب والتنكيل، ومن ثمة ستظل هذه الثورة المجيدة شعلة تضيء الطريق لمن يبحث عن الحرية وصون الكرامة الإنسانية. حيث كانت قيادتها مثالا للشجاعة والصبر والتحدي والإصرار على تحقيق النصر وافتكاك الاستقلال. وقد وصل الحد بالمستعمر الفرنسي البغيض إلى الاعتراف ببسالة أبطالها الأشاوس ووصفهم بأنهم يمتازون بالذكاء الحاد، والدهاء السياسي والتبصر والملكة الذهنية والتنظير التحليلي الصائب. كما لا يخفى عليكم بأن المرأة الجزائرية، فضلا عن مساهمتها الفاعلة إلى جانب أخيها الرجل في دحر المستعمر الغاشم، قد تمكنت، على مر أزيد من قرن، من تربية جيل استطاع تركيع المحتل وقهره، هو جيل مهندسي الثورة وصانعيها".
إكرام. س

من نفس القسم الوطن