الوطن

"الساتاف" تطالب بحماية الأستاذة من العنف المدرسي

فيما دعت مدراء التربية إلى مراقبة أوكار تعاطي المخدرات في المدارس



حذرت النقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين "الساتاف" وزارة التربية الوطنية والأسرة التربوية والأولياء من تصاعد أرقام العنف المدرسي وتعدد وجوهه وأشكاله داخل المحيط المدرسي، ما يتطلب تظافر الجهود من أجل كبح جماح هذه الظاهرة التي أصبحت تهدد الأساتذة ومستقبل التلاميذ.
ودعت النقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين "الساتاف" مدراء المؤسسات التربوية لمراقبة الأماكن الخفية في مؤسساتهم والتي غالبا ما تكون أماكن لتبادل الحبوب المهلوسة والسجائر، كما ناشدت بضرورة اللباس المحترم داخل الثانويات والمتوسطات، فيما طالبت المصالح بمختلف أسلاكها أن تقوم بدورها خاصة في ظاهرة العنف التي أخذت أبعادا خطيرة. وتحدثت نقابة "الساتاف" عن تطور خطير صار يتخذه هذا العنف حيث صار حسبها موجها من المتعلم نحو المعلم في المؤسسات الكبرى كالثانويات والمتوسطات، مشيرة "انه قدْ فقدَ الأستاذ هيبته ومكانته بين الجيل بل وصار الاعتداء عليه من طرف المتعلم أسهل ما يكون في زمن صار فيه انتشار الحبوب المهلوسة بين الطلاب والتدخين أمرا متداولا". وأضاف رئيس نقابة الساتاف محمد عمورة " أن أرقام التقاعد المبكر للأساتذة في ارتفاع مستمر والساحة التربوية تفقد أعمدة خبراتها، أولئك الرجال والنساء الذين بنوا أجيال العقود الماضية فقدوا رغبة التدريس في زمن صاروا يجدون فيه أنفسهم مهددين من طرف نوبات عصبية لطلاب تذهب بعقولهم الحبوب المهلوسة من جهة ومن جهة أخرى الإهانات التي يتعرضون لها من طرف بعض الأولياء الذين يعترضون على تدخل الأستاذ بالتوجيه الأخلاقي لأبنائهم وبناتهم بحجة أنهم أحرار في اختياراتهم ولا دخل للأستاذ في ذلك، متناسين أن دور الأستاذ التربية قبل التعليم". واعتبر المتحدث في بيان له "أن ناقوس خطر يدق دون أن ينتبه إليه أحد. وإن المدرسة الجزائرية تنزف في صمت جراء انسحاب الأساتذة ذوي الخبرة والكفاءة، وأمام هذا أكد المتحدث أن الطرح النضالي للساتاف يقوم على ثلاثية المعلم والمتعلم ومادة التعليم، " نضال لا يسعى من أجل رفع القيمة المادية للأستاذ فحسب إنما من أجل راحته النفسية وشعوره بالأمان"، قائلا "ونحن إذ نرى ناقوس الخطر يدق بشدة وضوؤه الأحمر يشع نضع بعض الخطوط العريضة لمقترحات قد توقف بعض النزيف، ومنها أن تجرى ندوات أخلاقية يقوم بها موجهون من علم النفس التربوي داخل المؤسسات التربوية لنشر الوعي بين صفوف المتعلمين. وفي هذا الصدد ناشد رئيس النقابة "الأولياء بضرورة التحدث عن المعلمين باحترام أمام أبنائهم ليزرعوا في قلوبهم حب المعلم وتقديره"، وقال عمورة "نوصيهم بضرورة متابعة أبنائهم أخلاقيا وحمايتهم من شبح المخدرات وخطر الإنترنت، كما نؤكد على المعلمين بضرورة الصبر على أبناء الجيل ومعاملتهم بالحكمة والموعظة الحسنة.
س. زموش
/////////////////////////////////////
/////////////////////////////////

من نفس القسم الوطن