الوطن

حنون ترفض مبادرة سعداني وتقول بأن الرئيس لم يفي بوعود

شككت أن يكون تفكيك قوات التدخل الخاصة تقوية للمصالح الأمنية



أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أن الرئيس لم يوف بوعوده الانتخابية والممارسات الحالية متعارضة تماما مع وعوده كما رفضت حنون الانخراط في مبادرة الجبهة الوطنية لدعم الرئيس، متهمة الأخير بعدم الوفاء بعوده الانتخابية وتسليم البلد إلى الأوليغارشية والشركات الأجنبية.
وردت حنون خلال عرضها التقرير الافتتاحي لاجتماع المكتب السياسي لحزبها بالجزائر العاصمة، أمس، على مبادرة سعداني الأخيرة بـ" الرفض "، وتساءلت في هذا السياق عن "  أي برنامج للرئيس يتحدث سعداني، هل يتعلق الأمر بالبرنامج الانتخابي للرئيس أم يتعلق الأمر بالممارسات والسياسات الحالية "، لتؤكد حنون أن الرئيس لم يوف بوعوده الانتخابية والممارسات الحالية متعارضة تماما مع وعوده.
وقالت حنون إن تشكيلتها السياسية تعتبر أن " الجزائر مهددة وهناك تغيير راديكالي على كل المستويات حيث تم تسليم البلاد للاوريغارشية والشركات الأجنبية"، وفيما يخص بيان الرئاسة حول التغييرات في الدياراس، اعتبرت المتحدثة الخطوة محاولة تضليل، مشددة على أن الأمر لا يتعلق بإصلاحات أمنية وسياسية في ظل وجود الإرهاب والتهريب، لتتساءل مجددا: " بعد 53 سنة من استقلال الجزائر هل نريد الذهاب لمملكة”، وأضافت زعيمة حزب العمال بنبرة ساخرة ” كفانا مسخرة نحن بصدد عسكرة الحياة السياسية. "
وشككت زعيمة حزب العمال في أن يكون تفكيك قوات التدخل الخاصة تقوية للمصالح الأمنية وتفكيك فرع الجوسسة الاقتصادية تقوية للمؤسسة الأمنية، لتقول " إن هذه ليست إصلاحات هذا نداء للنهب الداخلي والخارجي".
وتساءلت الأمينة العامة "هل سعداني يتكلم عن البرنامج الانتخابي " للرئيس " أم عن السياسة المطبقة حاليا"، لافتة النظر إلى أن "الجزائر وليس برنامج الرئيس التي في خطر ومحتاجة أن ندافع عنها ضد الانحرافات الخطيرة التي تهدد استمرارية الدولة وكيان الأمة"، وعبرت عن مخاوفها فيما يخص مستقبل البلاد التي هي نظرها في "خطر على جميع المستويات"، داعية إلى "الدفاع عنها من كل الانحرافات الممكنة".
واعتبرت البيان الأخير لرئاسة الجمهورية حول شرح القرارات المتعلقة بإصلاحات جهاز المخابرات العسكرية بـ "تفكيك وليس إصلاح" مشددة على أن "تصفية الحسابات متواصلة إلى حد الآن"، واسترسلت قائلة ان "الجميع يعرف ان الاصلاحات فشلت وكانت معوجة، حيث كان يجب البداية بالدستور"، بالنسبة لحنون فالقول بأن الإصلاحات الأخيرة ترمي إلى تقوية الأجهزة الأمنية هو أمر "غير صحيح" و"يشجع على الفساد''  مؤكدة أن كل القرارات التي اتخذت "تضعف المناعة الأمنية للبلاد التي تترتب عنها عواقب وخيمة عن الأمن القومي والسيادة الوطنية".
من جهة أخرى تطرقت ذات المسؤولة إلى قرار استعادة المجمع الدولي للحديد والصلب ارسيلور ميتال من طرف الدولة حيث عبرت عن شكوكها بأن الصفقة تمت بدون شراء ولا تعويض ملحة على أن الدولة لم تستعده بالدينار الرمزي "لأن لديها أكثر من مليار دولار ديون وأرسيلور ميتال معنية بـ 49 بالمائة"، وأشارت أن الأسباب الحقيقية لرحيل ذلك المجمع هو "تراجع مكانته في العالم مقارنة بالمجمعات الأخرى وانهيار سعر أسهمه وغلق العديد من مركباته".
وتأسفت حنون عن القرارات التي اتخذت في مجلس الوزراء الأخير مشيرة إلى أنه تم اتخاذ قرارات "لا تستفيد منها إلا الأوليغارشية"، أما بخصوص اجتماع الثلاثية التي ستعقد اليوم ببسكرة عبرت عن شكوكها بأن تكون القرارات التي ستتخذ في صالح العمال.

هذا وعادت المتحدثة للموضوع الذي صدر في الجريدة الرسمية بخصوص مشاركة الجزائر في عملية بورخان في مالي، ووصفت " الأمر بالخطير "، معتبرة أن إعلان السلطات الفرنسية سحب المرسوم واعتباره مجرد خطأ " استهتار بالعقول "، واستنكرت بالمقابل صمت قائد الأركان ووزير الخارجية والحكومة اتجاه القضية، ونددت المتحدثة بغلق قناة الوطن معتبرة إياه " قرارا خطير جدا"، في ما ربطت بين خرجات مدني مزراق وتفكيك الدياراس، حيث قالت إن تصعيد زعيم ما يسمى الجيش الإسلامي للإنقاذ للهجته جاء بعد تفكيك الدياراس التي كانت تضمن تأطيره وقد أصبح 1حرا بعد تفكيك الأخيرة ".


أمال. ط

من نفس القسم الوطن