الوطن

عريبي يدعو عيسى وعزوزة للاستقالة!

قال إن موسم الحج هذه السنة كان كارثي


انتقد النائب عن حزب جبهة العدالة والتنمية حسن عريبي ما أسماه بالحالة الكارثية التي عرفها الحجاج الجزائريون هذا الموسم، داعيا وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى ورئيس ديوان الحج والعمرة يوسف عزوزة للاستقالة قبل تقديمهم أمام المسائلة القانونية نتيجة للتقصير "الواضح والفاضح" في أداء مهمتهما التي انتهت بموت العشرات من الحجاج وفقدان أكثر من 40 حاجا.
وقال عريبي في سؤال شفوي لوزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، ان الوزارة وديوانها بهذا السلوك تريد أن تقول للناس إلزموا بيوتكم لا تحجوا لأنكم ذاهبون للموت المحتم، مضيفا "أنكم بذلك تحاربون شرع الله عندما تتخلون عن مسؤولياتكم في تأمين الحجاج وخدمتهم فينأون بأنفسهم عن الذهاب الى الحج حتى لا يموتوا بتلكم الطريقة المفجعة"، كما تساءل عريبي عن الجهة التي من شانها تحمل المسؤولية الأخلاقية والسياسية لما حدث هل هي الديوان الوطني للحج والعمرة أم الوزارة، والتي بإمكانها تعويض الضحايا على التقصير الذي كان يعاني منه الحجاج، وكذا الضمانات التي تجعل الجزائريين مطمئنين على حجاجهم في المواسم المقبلة بعد الفضائح واللامبالاة، مرجعا الامر الى اختلال الثقة بين المواطن ووزارة الشؤون الدينية وديوان الحج والعمرة. كما اعتبر عريبي في سؤاله ما حدث تعبيرا عن مدى "الانحطاط والارتباك والرداءة" التي وصلت إليها وزارة الشؤون الدينية، في الوقت الذي من المفترض أن تكون قدوة ونموذجا يحتذى به من قبل الوزارات الأخرى، قائلا انه بدل ان يكون الحج رحلة ايمانية تسودها الراحة والطمأنينة وارفع الخدمات أصبح الحج كابوسا يؤرق حياة الجزائريين ولن يتنفس الجزائريون الصعداء حتى ينقضي موسم الحج بأقل الأضرار والكوارث، مشددا على ان "كوراث الحج انتقلت من درجة الى درجة أعلى فبعدما كنا نسمع عن التأخيرات والتماطلات واللامبالاة ها قد وصلنا الى الداهية الدهياء والفاجعة الفجعاء حجاج يموتون على قارعة الطريق وحجاج يتيهون وسط الزحام وآخرون يرفسون ويدهسون حتى الموت في ظل صمت مريب وغياب معيب من طرف بعثة الحج التي عكفت على النجاة بنفسها وتركت الحجاج الى مصيرهم المحتوم"، محملا في السياق الاخيرة تبعات كل ما جرى بقوله "تركت الحجاج ومنهم الكبير في السن والقعيد والعاجز والمرأة والصبي، تركتهم يواجهون الموت والجوع والعوز والضياع بصدورهم العارية وبأرجلهم الحافية وجيوبهم الفارغة وبطونهم الجائعة، لقد نأت البعثة بنفسها وتهربت ولم تتحمل المسؤولية وهي ترى الموت يبتلع حجاجنا وكأن الموت في الحرم تحت الرفس والعفس مزية وشرف لا يناله إلا المقربون كما ادعى بعض المعممين". معربا عريبي عن اسفه من اخلال الوزارة بوعودها في كل مرة، بتفاقم الفضائح من السيئ الى الاسوء.
س. ز

من نفس القسم الوطن