الوطن

الملف الاجتماعي الغائب الأكبر في القمة 17 لاجتماع الثلاثية الأربعاء القادم

تنعقد بولاية بسكرة وتبحث آليات مواجهة أزمة تراجع أسعار النفط




يترأس الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الأربعاء القادم بولاية بسكرة اجتماع الثلاثية الذي يضم الشريك الاجتماعي الاتحاد العام للعمال الجزائريين وكذا أرباب منظمات العمل والباترونا في طبعته السابعة عشر، وهي القمة التي تبحث سبل مواجهة تراجع موارد الخزينة العمومية بانهيار أسعار النفط حسب ما أوردته مصادر نقابية كما سيكون الملف الاجتماعي الذي يهم الملايين من العمال الغائب الأكبر في هذه القمة الثلاثية .
وبحسب نفس المصادر ستكون قمة الثلاثية التي اختارت الحكومة مكان انعقادها هذه المرة بولاية بسكرة بجنوب البلاد قمة اقتصادية محضة فرضها الظرف الدولي الذي تميز بتراجع أسعار النفط في السوق الدولية وتأثيره على الجزائر باعتبارها دولة تعتمد  في اقتصادها على موارد النفط ، وبالتالي حسب نفس المصادر ستبحث  امكانية تطوير القطاع الخاص وجعله فاعلا في مداخيل الخزينة العمومية التي تواجه مرحلة صعبة منذ سنة ، حيث ستقترح الحكومة ممثلة في الوزير الأول عبد المالك سلال بهذه المناسبة عدد من الإجراءات الجديدة لدعم القطاع الخاص خاصة في مجال الصناعات التحويلية التي كانت رائدة بالجزائر منتصف التسعينيات ، كما ستكشف الحكومة عن تسهيلات ادارية جديدة لفائدة المستشريين خاصة ما تعلق بتصدير منتوجاتهم، كما تبحث الحكومة رفقة شركائها من المركزية النقابية وأرباب العمل ومنظمات الباترونا وسائل وأليات جديدة لدعم الانتاج الوطني تنفيذا لسياسية تقليص فاتورة الاستيراد التي شرعت فيها الحكومة قبل أشهر، وبحسب نفس المصادر سيكون دعم الانتاج الوطني بأليات جديدة خارج القروض الاستهلاكية التي دخلت حيز التنفيذ على الورق في انتظار تجسيدها على أرض الواقع، وربما لأول مرة سيكون الملف الاجتماعي الذي يهم شريحة واسعة من العمال والموظفين خارج  اجندة اجتماع الثلاثية الذي رسم في الاجتماع الأخير لسنة 2014 الغاء المادة 87 مكرر من قانون العمل والتي سمحت بزيادات طفيفة في أجور العمال .
أنس. ح

من نفس القسم الوطن