الوطن

200 ألف مهني يضغطون على بن غبريط عشية استئناف المفاوضات

هددوها بالعودة للإضراب في حالة فشلها في تسوية مطالبهم

 

هددت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية بجعل الموسم الدراسي الحالي موسما احتجاجيا بامتياز، في حال فشلت اللقاءات الثنائية مع وزيرة التربية نورية بن غبريط المنتظرة أن تباشرها الأسبوع القادم أي بداية من 17 أكتوبر، هذا ودعت نقابة 200 ألف عامل مشترك كل منخرطيها إلى المشاركة الفعالة في أولى محطاتها الداعية إلى تجسيد وقفات احتجاجية سيتم الإعلان عنها بعد هذه اللقاءات مباشرة.
قال رئيس النقابة بحاري سيد علي أن اجتماع المجلس الوطنـي للنقابـة الوطنيـة للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية المنعقد يومي: 09 و10 أكتوبر الجاري وذلك بثانوية ابن الهيثم الجزائر العاصمة في دورة عاديـة، تحت شعار: "الالتزام بمبادئ التفاوض لا المساومة"، قد تم فيه التأكيد على الدور الحيوي والهام الذي يلعبه هذا التنظيم النقابي بقطاع التربية الوطنية في النسيج النقابي الوطني في ظل توالي مسلسل النكبات والنكسات المستهدفة لمكتسبات فئة الأسلاك المشتركة وحقها في العيش الكريم، والمتمثلة في القرارات المشؤومة للحكومة بالزيادة في الأسعار والتراجعات عن الحقوق والمكتسبات وإسرارها على تغليط الرأي العام في محاولات يائسة وبائسة، لتحميل هذه الفئة فشل سياسات طبقية تمليها المؤسسات المالية الدولية لحرمان العمال البسطاء من حقوقهم المشروعة وذلك بالتواطؤ المفضوح لزعامات وقيادات المافيات المنفذة في النقابات.
واتهم المتحدث هذه النقابات بخيانة "الأمانة الملقاة على عاتقها فيما يخص المادة 87 مكرر التي تم استبدالها بمنحة جزافية لا جدوى ولا فعالية لها مما هي عليه أسواقنا في ارتفاع الجنوني للأسعار، وسكوتها وتلكؤها وتقاعسها المكشوف عن القيام بواجبها في الدفاع عن مصالح العمال البسطاء من فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين بقطاع الوظيفة العمومية، قبل أن يوجه تحذيرات من الحلول الترقيعية التي لن تساهم إلا في تمديد عمر هذه الأزمة دون حل المشكل بشكل نهائي، معتبرة وفي بيان لها "أن هذا المشروع ما هو إلى حلقة أولى تندرج في مسلسل خطير يستهدف حق هذه الفئة في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعي. كما أشار إلى أنه " واجب عليهم كعمال بقطاع التربية الوطنية كل من موقعه تحمل مسؤوليتهم التاريخية من أجل الدفاع عن مصالحهم ومكتسباتهم والتصدي لكل هذه المشاريع الاستئصالية التصفوية الرامية إلى تركيع العمال البسطاء وتوفير الحماية القانونية للفساد والمفسدين الحقيقيين، قائلا " وعليه نجد أنفسنا ملزمين ومطالبين أكثر من أي وقت مضى، نظرا للظروف الخطيرة التي تحدق بمكتسباتنا والتي تتميز بتناسل المخططات الرامية إلى الإجهاز على حقوقنا".
خ. س

من نفس القسم الوطن