الوطن

مقري يحذر: يجري نقلُ السلطة السياسية إلى عصبة المال التابعة لفرنسا

قال إن حركته مستعدة لمساعدة الحكومة لإدارة الأزمة الاقتصادية



جدد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري استعداد حزبه مساعدة الحكومة في إدارة الأزمة الاقتصادية في إطار اتفاق يضم دخول الجزائر في مرحلة انتقال ديمقراطي، وأكد أن حزبه لن يخضع للضغوط والإغراءات كما حدث له في تسعينيات القرن الماضي، بالمقابل قال مقري أن النظام نقل احتكاره إلى احتكار مجموعة قليلة من رجال الأعمال والمؤسسات التي تتشابك مصالحها مع القوى الحاكمة.
تحدث عبد الرزاق مقري في مداخلته خلال الملتقى الوطني الجامع لرؤساء المكاتب التنفيذية الولائية عن الوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد الذي قال أنها على أبواب الأزمة وأن الصحوة الاقتصادية التي تعيشها الحكومة كانت بإمكانها أن تنقذ البلاد لو تمت قبل ثلاث سنوات، مضيفا أن النظام اهتدى لحل خطير سيقود البلاد إلى الهاوية بعد أن نقل احتكاره إلى احتكار مجموعة قليلة من رجال الأعمال والمؤسسات التي تتشابك مصالحها مع القوى الحاكمة ومع الخارج ومع الدول الرأسمالية قائلا "يراد للجزائر أن تتحول إلى السنيغال والبينين وكوديفوار التي يحكم فيها الحاكم الفرنسي". وواصل مقري انتقاده للسلطة التي قال أنها عملت على تمكين رجال الأعمال من الحصول على امتيازات وقروض دون غيرهم من الجزائريين كما استغرب مقري دفاع بعض السفراء الغربيين الذين التقاهم عن هؤلاء الرجال".
وتابع أن الجزائر ستمر بأزمة كبيرة تدوم لثلاث سنوات أو أربع وأن حركة حماس تمتلك رؤية للحل، غير أن مشاركتها حسب قوله بقبول السلطة الدخول في مرحلة انتقال ديمقراطي تنطلق من تشكيل لجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات وإنشاء حكومة انتقالية، مضيفا أنه في غياب هذه الشروط حمس ليست مستعدة ليغرر بها من جديد كما حدث لها في التسعينات في تسيير مرحلة الانتقال الأمني.
وذكر مقري أنه نبه خلال مقابلة مع الوزير الأول عبد المالك سلال إلى أن الجزائر مقبلة على أزمة بعد ثلاث سنوات، ومضيفا فيما كان أنكر الجميع وجود مثل هذه الأزمة، أصبح الجميع يتحدث عنها.
بالمقابل، جدد رئيس حركة مجتمع السلم أن المعارضة لن تتنازل وتشترط ضمانات ملموسة من السلطة في مقدمتها انتقال ديمقراطي عبر عنوانه اللجنة المستقلة لتنظيم الانتخابات قائلا "الانتقال الاقتصادي ولن يتم بدون انتقال ديمقراطي ولن نقبل ببيع البلاد للحركة وأولاد القياد وهناك أناس متخابرين من أجل أن تنقسم الجزائر".
وعلى هامش هذا اللقاء، رد عبد الرزاق مقري على أسئلة الصحافة المتعلقة بالرسالة "الاستدراكية التي أبرقت بها مؤسسة رئاسة الجمهورية فيما يتعلق بالتغييرات التي حصلت في المؤسسة العسكرية وهو الأمر الذي نفاه مقري وقال أنها تعبر بشكل واضح على صراع بين أجنحة السلطة وأن الجزائر مستهدفة بالدرجة الأولى.
من جهة أخرى، رد عبد الرزاق مقري على الإشاعات التي طالته مؤخرا حول علاقته مع قناة الوطن، حيث نفى الأمر مشيرا أن القناة استهدفت لأن مالكها من إطارات الحركة، وشغل عضوية المكتب الوطني فيها، كما استغرب لماذا تحاكم القناة ولا يحاكم مدني مزراق والذي أدلى بتصريحات أقوى في قنوات أخرى ولم يتابع، في حين تمت متابعة القناة.
أمال. ط

من نفس القسم الوطن