الوطن

رابطة حقوق الإنسان تناشد لعمامرة للتدخل لدى واشنطن للإفراج عن سجينين جزائريين

يتواجدان في عداد المنسيين بمعتقل غوانتانامو





أعربت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن قلقها الشديد حول تناسي الدولة الجزائرية سجينين جزائريين وهما المعتقل علي عبد الرحمان عبد الرزاق مولود في يوم 17 جويلية 1970 وكذلك المعتقل برهوني سفيان 28 جويلية 1973 في سجن غوانتانامو إلى ما لا نهاية من دون أن يوجه إليهم القضاء الأمريكي أي اتهام ودون محاكمة مما يشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي والقيم الإنسانية وفق الرابطة التي استنجدت بالخارجية الجزائرية للتدخل لدى نظيرتها الأمريكية.
 وقالت الرابطة على لسان هواري قدور الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة بأن سجن غوانتانامو يتناقض مع القيم التي تدّعيها أمريكا في المحافل الدولية، فالمفهوم الأساسي في أي نظام قانوني هو أن الشخص بريء حتى تثبت إدانته. وفي هذه الحالة فإن اغلب المعتقلين في غوانتانامو لم توجه إليهم اتهامات حتى الآن.
 وأشارت إلى أن عدد المعتقلين في سجن غوانتانامو منذ 11 جانفي 2002 المصرح بهم من طرف السلطات الأمريكية منذ تم احتجازهم يتراوح عددهم أكثر من 778 معتقل من بينهم 31 سجينا جزائريا، والغريب في الأمر وحسب أحد خبراء مكافحة الإرهاب التابع لمكتب التحقيقات الفيدراليFBI) ) الذي أدلى به في عام 2008 تصريحات أكثر غرابة حين أكد أمام اللجنة التابعة لمجلس الأمن القومي الأمريكي بأن المعتقلين المتواجدين في خليج غوانتانامو أكثرهم لا صلة لهم على الإطلاق بالإرهاب ولا يستحقون الاحتجاز، والمفارقة العجيبة هو أن عدد المنتمين فعليا لتنظيم القاعدة لم يتعد الـ 30 من بين حوالي 778 معتقل بغوانتانامو.
وأضافت في سياق آخر الرابطة أن عدد المعتقلين الذين يقبعون في سجن غوانتانامو إلى غاية 02 أكتوبر 2015 حسب السلطات الأمريكية يتراوح عددهم 114 من بينهم جزائريان اثنان، هذا ويحتجز المساجين في ظروف لا إنسانية ومخالفة للمعايير الدولية، حيث يسمح عزل المعتقل في فترة تفوق 30 يوما في غرفة باردة في مكان ضيق لا يمكنه من التحرك ويحرم المعتقل من المؤثرات الضوئية والسمعية، وعند محاولة نوم المعتقلين كان الحراس يصدرون ضجيجا غريبا يصم الآذان منها استعمال الموسيقى الصاخبة، تعريته جبرًا، في ظل استخدام الكهرباء على جسد المعتقل واستعمال التابوت لتخويف المعتقل وإيهامه بأنه سيتم قتله ودفنه.
 ولهذا فإن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن طريق لسان هواري قدور الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة تصر على إعادة اثنين من الجزائريين المحتجزين بأسرع وقت، لأن الجانب الأمريكي لم يوجه أي تهم لهما حتى الآن، وطالبت السلطات الجزائرية بأن تأخذ كل الإجراءات الممكنة واللازمة للدفاع عن كرامة الجزائريين وعن كرامة الجزائر، مشددة من وزارة الخارجية الجزائرية طرح هذا الملف مع السلطات الأمريكية في أي لقاء بين البلدين، لان احتجازهما من دون محاكمة إلى ما لا نهاية غير مقبول.
 كما تؤكد الرابطة على ضرورة إغلاق غوانتانامو لأن وجود هذا السجن بالأساس هو خرق صارخ للقانون الدولي رغم أن المجتمع الدولي يصر منذ زمن طويل على إغلاقه، خاصة وأن الولايات المتحدة تدافع عن الحرية والأمل، لكن أصبح غوانتانامو رمزًا يتناقض مع كل تلك المعاني، فعندما يكون هناك سجن في دولة عربية يتم فيه حبس المتهمين دون توجيه اتهامات، تعتبر أمريكا ذلك غير إنساني، ما يشير إلى تناقض في إبقائها على سجن غوانتانامو، الذي أقل ما يمكن أن يقال عنه هو أنه غير إنساني.
خ. س

من نفس القسم الوطن